يا ” بلال” ما زالت هذه البلاد تشبهنا

بقلم محمد عبدالكريم الزيود

حرير –

أعترف أنني أنحاز مع كل ما يشبه الأردن ، فأنا من حزب الأردن والجيش والعسكر والشهداء والشماغ الأحمر ، أنا من حزب من يشبه بلادنا ، فهي قاسية ودافئة مثل القهوة، ومثل عيون البدو والفرسان التي تضجّ بالكبرياء والأنفة ، وهي طيبة ندية مثل وجوه الأمهات وعصبات الجدات ووشم”السيّال”على الخد ، وأعترف أني عاشق “للمدارق” و” الملفع ” ولفروة أبي وحكاياته .
أعترف يا بلال يا حفيد عقاب العجرمي وصايل الشهوان وأنت ” تحوشي ” مع بنت العدوان حفيدة نمر وحمود وسلطان بن عدوان ، أثرت دمي وسرى كل الكبرياء الأردني وشعرت أن هذه البلاد ما زالت تشبهنا منذ أن مرّت حوافر خيل ابن قلاب وقصائد حسن الزيودي “زناد البلقا” وهما يقاتلان دون مائهم ودون دمهم …
لم يتبق لنا من بلادنا إلا الذكريات ، وبعض الحكايا في صدور الآباء ، ولم يتبق لنا إلى زيتون الحوش ونعنع البيوت وأوسمة الشهداء وتقاعد العسكر .
سلمت يا ابن عمي ويابن دمي ، لا يتوقف صوتك وهجينك ولهجتك الأردنية التي يطرب لها القلب ، فأنت آخر ما بقي لنا من بلادنا

مقالات ذات صلة