الملك : ” بحب قلاية البندورة و البساطة”

 

حرير – انتشر اليوم فيديو للقاء ثلاثة فتيات جامعيات مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين،حيث بدأت  الطالبة أروى السرحان بأول سؤال وهو كيف كان شعورك عندما أخبرك الملك الراحل الحسين بن طلال بتوليك ولاية العهد فكان جوابه :

الملك الحسين الله يرحمه على البيت، وأبلغني شخصيا أنه يريد تعييني وليا للعهد، وكانت مشاعري مزيجا من المفاجأة والشعور بالمسؤولية والحزن، إضافة إلى شعوري كابن سيفقد الأب، القائد الحامي، وليس هناك أصعب من إحساس الابن بفقدان أباه، وبالأخص أن الحسين لم يكن إنسانا عاديا”.

و عند سؤاله ما أكثر شيء اغضبه خلال العشرين السنة الماضية وأكثر شيء أفرحه فكان جوابه :” أكثر شيء اغضبني هو استشهاد البطل معاذ الكساسبة، بينما ما يفرحني فهم الأردنيون في النهاية، ولا يوجد أجمل من شعور أن تكون بين الناس وتراهم على طبيعتهم وصدق مشاعرهم، والشباب بالذات هم مصدر طاقتي وعطائي، وما دام حماس الشباب موجود، نحن كلنا بخير”.

وأضافت الطالبة لمى الحموري لجلالة الملك كيف كان شعورك عندما رأيت الحسين فكان رده كالتالي :

شعور جميل وصعب وصفه، ولكن لا شك أنها كانت نقطة تحول بالنسبة لي، ومن تلك اللحظة أحسست أن مسؤوليتي كبرت، وأصبحت مسؤول عن أسرة”.

ومن أجل اللحظات عندما حضن الوالد الحسين رحمه الله، ابني حسين لأول مرة، ولأنه كان هناك علاقة مميزة بين الملك الحسين وجده الملك عبدالله وكانوا قريبين من بعض كثيرا… كنت أعرف أن والدي يرغب بنفس العلاقة بينه وبين حفيده”. “أحيانا كان الوالد الحسين يحضر لبيتي مساء، يسألني عن حسين، وعندما أخبره بعدم وجوده في البيت يغادر ويقول مع السلامة، فأقول له عندها +سيدي اتفضل على البيت+ ليرد ويقول أنا أتيت لرؤية حسين.

وعن شعوره بأول أزمة مر بها الأردن “تفجيرات عمان” ٢٠٠٥ قال الملك :”لا أنسى هذا اليوم، إنه محفور في وجداني، كانت مشاعري مزيج من الحزن والغضب”.

وعن طفولته قال :”  أحب الرياضة وكنت كابتن فريق قوى وسباق مسافة 100 متر، وكنت في المركز الأول في المصارعة الرومانية في 13 ولاية”، وكنت أحب أمثل الأردن في الأولمبياد، لكن في آخر سنة حدث معي حادث سير كنت وقتها سائق السيارة، وتعرضت لإصابة في الظهر، لأجل ذلك تراجعت إلى المركز الثاني في المصارعة، والإصابة منعتني من الاستمرار في هذه الرياضة”.

وعن هواياته قال :”لدي هوايات كثيرة لكن ينقصني الوقت لأمارسها هذه الأيام، مثل ركوب الدراجة والقفز بالمظلة والغطس”.

وعند سؤاله ماذا يعني لك الأردن أجاب :”الأردن هو الوطن ولدت وتربيت فيه والأردنيون هم إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي وعائلتي الكبيرة، والأردن هو أجمل مكان في العالم في نظري، وما أسعى إليه أن أرى الأردنيين مرتاحين وحياتهم أفضل”.

وقال عند سؤاله عن أكثر الصفات التي يحبها او تزعجه :” أكثر ما يزعجه من صفات هي الكذب والنفاق وأكثر ما يحب من الصفات هو الصدق وأضاف يجب على الشخص أن يكون صادق مع نفسه قبل الآخرين.

وأضاف أن سمعة الأردنيين في الخارج ترفع الرأس وأن سمعة الأردن أكبر من حجمه لان الأردنيين صادقين أينما كانوا..

وعندما سألته إحدى الفتيات هل أنت بتعيش مثل أي إنسان عادي؟؟ ضحك وقال : هذا من أكثر الأسئلة التي تطرح عليّ وخصوصا من قبل الأطفال فأقول بالطبع فأنا أكل واشرب مثل أي مواطن وانا أحب “قلاية البندورة” فأنا بطبيعتي أحب البساطة..

وفي ختام اللقاء سؤاله عن مستقبل الأردن قال :

“الأردن بلد صغير بحجمه كبير بتأثيره، الأردن والحمد لله على الساحة الإقليمية والدولية يحظى باحترام كبير وشريك أساسي في مختلف شؤون الإقليم”.

وأضاف “الأردن مر بظروف صعبة، ودائما كان يخرج منها أقوى، وما يميز الأردن والأردنيين أن معدنهم الحقيقي يظهر في أصعب الظروف وتجد الجميع متكاتفين مع بعض وهذه ميزة الأردن والأردنيين”.

Posted by Ali Abujuma on Wednesday, July 17, 2019

مقالات ذات صلة