مديرية ثقافة مادبا تلتقي كتَّاب ومثقفي المحافظة
جرى أمس الأحد في مديرية ثقافة مادبا وبالتعاون مع ملتقى مادبا الثقافي حوار مفتوح وموسع مع عدد كبير من مثقفي وأدباء محافظة مادبا ، وقد جاء الحوار ضمن خطة مديرية ثقافة مادبا لعام 2018 التي أخذت على عاتقها هذا الجانب الهام في الانفتاح على مثقفي المحافظة وكتابها .
وقد أدار الحوار الدكتور ماجد الرضاونة والسيدة نبيلة غيشان .
وقد طرح المقدمان عدة محاور وأسئلة تتعلق بإشكاليات العمل الثقافي في المحافظة والصيغة الأمثل لإدارة العمل الثقافي . ومن جانبها أكدت السيدة سحرالشخاترة مديرة مديرية ثقافة مادبا في معرض ترحيبها بالحضور أنها دعت لهذا الحوار المفتوح مع نخبة من الكتاب والمثقفين والصحفيين للاستماع لهم والأخذ بملاحظاتهم واقتراحاتهم القابلة للتنفيذ .
وتحدثت السيدة الشخاترة عن أسباب مقاطعة المثقف للعمل الثقافي وهل همش المثقف في مادبا ؟ ولماذا تأخر في الدفاع عن حقوقه وابتعد عن المشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة .
وقد جرى حوار معمق بين الحضور ومديرية الثقافة حول العديد من القضايا الثقافية في المدينة التي كان لها دور بارز في الحياة الثقافية في الأردن ، إلا أنها تعرضت إلى التراجع بعد فترة السبعينات وأصبحت الأنشطة الثقافية تقتصر على الفعاليات والمناسبات الوطنية فقط كما بين السيد محمد مشرف .
أما الروائي جلال برجس فقد أكد أنه يجب أن تذهب المؤسسات الثقافية بمهنية إلى المتلقي واستقطابه لأن الإنسان في هذه المرحلة يتعرض إلى تهديدات في إنسانيته .
” ما عادت هناك مراكز ثقافية في مرحلة ما بعد الحداثة ، حيث أصبح الإنسان بحد ذاته مركزاً وقطباً “، لذا يجب إعادة الاعتبار إلى الفعل الثقافي عبر رؤية جادة ترمم ما أدى إليه النمط الاستهلاكي من تهشيم البنية الثقافية .
وتحدث الدكتور وجيه الفرح عن مشاكل وهموم الهيئات الثقافية وأنها بحاجة إلى دعم ومساندة ، واقترح لتحسين وتطوير الوضع الثقافي في المحافظة جملة من الحلول كان أبرزها تشكيل مجلس أعلى للثقافة والفنون بهدف التنسيق بين الفعاليات الثقافية والفنية وإنشاء مركز ثقافي في المحافظة إسوة بالمحافظات الأخرى .
وقد تحدث عدد آخر من الكتاب والمثقفين منهم الكاتب ماجد شاهين ونوال القصار وبكر السواعدة وأحمد الشوابكة وغيرهم ، حيث ركز المتحدثون على جملة من القضايا الثقافية منها ضرورة التعاون بين الهيئات الثقافية وتعميق المهنية في إدارة العمل الثقافي والتعاون بين المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني .