المذيعون يقولون كلمتهم بصفقة القرن

حرير – حاتم الكسواني

إنتدى المذيعون الأردنيون من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية ألمذيعين الأردنيين في إجتماع خاص لبحث موقفهم من صفقة القرن وأتفقوا ان يعبروا منفردين عن موقفهم منها على أن يفتحوا المجال تاليا لأعضاء الهيئة العامة لتسجيل مواقفهم منها.

وفيما يلي مواقف بعض أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية.

رئيس الجمعية محمد العضايلة عبر عن موقفه من صفقة القرن فيما يلي :

صفقة القرن وجه جديد لإكمال وعد بلفور المشؤوم بأبشع صورة وقرار ظالم يهضم حقوق الإنسان العربي الفلسطيني وغطاء مزيف لجرائم العنصرية في فلسطين ووجه بشع للصلف الأمريكي والانجلو صهيون ومن يدور في فلكهم . مطالبون كاعلاميين بنشر الوعي وبناء الرأي العام للوقوف صفا واحدا بوجه المؤامرة ومقاومة وعد ترامب وعد بلفور الجديد الوعد الذي يستحضر التجربة النازية للعسف والتنكيل بشعبنا الفلسطيني الحر وسرقة أرضه وتاريخه ومقدراته. مطالبون بأن نقف مع قضيتنا فالقدس لنا والأرض لنا ولابد للشمس أن تشرق.

أما الزميلة  إيمان ظاظا فقد كتبت تقول :

بين الحقيقة المرة والوهم المريح تأتي صفقة القرن.

والحقيقة التي لا تقبل جدال هي ان فلسطين عربية الجذر والأصل، وأما الوهم فهو ما تضمنته خطة ترامب بنجاح السلام غير العادل وغير المنطقي.

الملفت للنظر عنوان صفقة القرن وهذه لغة تجارية بحته تتضمن الربح والخسارة، وجميعنا ندرك ما يقوله ترامب ويصفه عن نفسه بأنه صانع صفقات متناسيا ان الخمسين مليار التي يستعرض بها  أسلوب المقايضة لسرقة وسلب الحق الفلسطيني في الأرض والتاريخ، لن تجدي ولن تصلح، ولا تليق بشعب سلاحه الحجارة، واطفاله رجال.

نحن كشعب أردني نؤمن كما تؤمن قيادتنا ونسير في قافلة ابا الحسين معلنين الرفض القاطع لصفقة القرن، وشعارنا  “كلنا الأردن كلنا فلسطين”

وعبرت  الزميلة نداء جودة عن موقفها بصفقة القرن فيما كتبت تاليا :

صفقة القرن .. وهذه هي نتائج إتفاقية أوسلو،فرصة أخيرة يعطيها ترامب للفلسطينيين كما يقول، وهو يعلم بأن تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهون بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر.

إن هذة الصفقة لن تمر.. فلسطين  إرث تاريخي وحضاري للفلسطينيين ولن يقبلوا بأي أموال عوضأ عنها ، والقضية الفلسطينية  قضية الشرق الأوسط بأكمله… وعليه فإن صفقة القرن لن تمر لعدة اسباب

اولا : لأنها من طرف واحد.

ثانيا : الإجماع الفلسطيني على رفضها.

وثالثا : تعتبر الصفقة  خروجا سافرا عن قرارات الشرعية الدولية . .
ويبقى ان أقول نحن مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تأكيده على ان المملكة الأردنية الهاشمية ستستمر في تكريس كل جهودها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من خطر التهويد والاستيطان باعتبارها الوصي على المقدسات في القدس .

وتحيه للشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل قضيتة… نحن في مرحلة نضال وكفاح من أجل دولة حرة مستقله ذات سيادة ولن يكون ترامب صاحب قرار في قضيتنا، ولن تمر صفقة القرن وستذهب إلى مزبلة التاريخ .

وعبر الزميل ماجد القرعان عن رأيه بالصفقة المشبوهة فيما يلي : 

لا تعليق سوى التاكيد بان جولة جلالة الملك في الجنوب تزامنا مع اعلان ترامب عن الصفعة وإعادة تاكيد جلالته خلال لقاءه قيادات في العقبة على اللاءات الثلاثة بمثابة رسالة الى العالم أجمع أن الأردن لن يتزحزح عن مواقفه مهما كان الثمن.

ثانيا معروف للقاصي والداني أن الأردن لم يقصر تجاه القضية والمقدسات وما زال، ولا تستطيع أي دولة المزاودة علينا وإن احوالنا الآن أحد أسبابها الرئيسية الاحداث في الإقليم وكذلك ضعف  الموقف العربي من القضية.

خلاصة القول أن واقع الحال يستدعي الالتفاف حول القيادة وإن يبدأ الساسة ومختلف القوى بعقد جلسات عصف ذهني لمناقشة مستقبل الأردن والمطلوب رسميا وشعبيا بخصوص مستقبل الأردن في ظل الصفعة التي وجهها ترامب للأردن وفلسطين.

الزميل محمد المعيدي رأى :  بأن السلطة الوطنية الفلسطينية كان عليها ان تؤجل رفضها الصفقة للسنين الأربعة التي حددتها للجانب الفلسطيني، وذلك لمحاورة الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وقياس مدى جديتهما فيما طرحا ، وحقيقة ما أحتوته الصفقة من  عناصر، ثم رفضها لاحقا  إذا لم تحقق الطموحات الفلسطينية

كما عبر  حاتم الكسواني عن رأيه في الصفقة بالسطور التالية :

في معرض حديثنا عن صفقة القرن تلك التي جاءت لتحقيق حلم الكيان الصهيوني في هضم كل الوطن الفلسطيني تمهيدا للإنطلاق إلى مرحلة أخرى من مراحل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فإننا نرى بأن تجاربنا مع هذا الشيلوك الصهيوني ترشدنا بأن لا نأمن له وأن لا نصدق توجهه لصنع أي مستوى من السلام مع المحيط العربي.
وأعتقد بأن لا مجال لمقاومة هذا العدو الذي إستحضر معه عقدته التي أسسها النازي في نفسه ليسقطها على شعبنا العربي الفلسطيني إبتداءا ثم على مايليه من أبناء الأمة العربية إلا برفع كلفة إحتلاله لفلسطين بشتى وسائل المقاومة الممكنة.
فعقلية القلعة التي يعيشها الكيان المحتل كما وصفها المغفور له جلالة الحسين تحتاج إلى تحطيمها من الخارج ومن الداخل.
ولا بد أن يشكل الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني ” فلسطينو 48, والضفة وغزة” بمقاومتهم للصهيوني المحتل رجال حصان طرواده الذين سيحطمون جدران القلعة ويفتحون أبوابها للفاتحين.
ولابد للأمتين العربية والإسلامية ان تحكم الحصار حول القلعة بكل أشكال المقاطعة السياسية والإقتصادية والثقافية و الإعلامية والإجتماعية ودون ذلك فإننا نمد يدنا داخل جحر الثعبان الذي لدغنا أكثر من مرة.

مقالات ذات صلة