بومبيو يغري كيم بـ «ضمانات أمنية» والأميركيين بالاستثمار في كوريا الشمالية
شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على ضرورة أن تقدّم الولايات المتحدة «ضمانات أمنية» للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سياق التوصل إلى اتفاق لنزع بيونغيانغ سلاحها النووي.
وسألت شبكة «فوكس نيوز» بومبيو هل طمأنت واشنطن كيم إلى بقائه في السلطة، في حال استجاب مطالبها، فأجاب: «لا شك في أنه سيكون علينا تقديم ضمانات أمنية» لكيم. ويبدو ذلك إشارة منه إلى ضمانات سعت إليها بيونغيانغ، خلال مفاوضات دولية عام 2005، فطالبت بـ «تأكيد الولايات المتحدة عدم امتلاكها أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية، وعدم نيتها مهاجمة (كوريا الشمالية) أو غزوها بأسلحة نووية أو تقليدية».
وأضاف بومبيو: «لا شك في أن مصلحة أميركا تكمن في منع خطر إطلاق كوريا الشمالية سلاحاً نووياً يستهدف لوس أنجليس أو دنفر أو المكان حيث نحن هنا (واشنطن). هذا هدفنا، وهذه الرسالة التي حددها الرئيس (دونالد ترامب)، وهذه هي المهمة التي أرسلني من أجلها (للقاء كيم) الأسبوع الماضي، لوضع كل الأمور في المسار الصحيح».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسمح لقطاعها الخاص بالاستثمار في كوريا الشمالية، إذا وافقت على تفكيك كامل لأسلحتها النووية، قائلاً: «سيأتي أميركيون من القطاع الخاص للمساعدة في بناء شبكة الطاقة في كوريا الشمالية التي تحتاج إلى كميات هائلة من الكهرباء». وذكر أن الأميركيين سيساعدون أيضاً في الاستثمار في البنية التحتية لكوريا الشمالية، وكذلك في الزراعة، للمساهمة في تأمين الطعام لشعبها، إذا التزمت المطالب الأميركية.
وكان ترامب شكر بيونيانغ على تعهّدها تدمير موقع نفذت فيه تجاربها النووية، كما رحبت سيول بهذه المبادرة التي تسبق قمّة ترامب – كيم في سنغافورة، في 12 حزيران (يونيو) المقبل. وكتب الرئيس الأميركي على موقع «تويتر»: «أعلنت كوريا الشمالية أنها ستفكك موقع التجارب النووية هذا الشهر، قبل لقاء القمة الكبير. شكراً لكم، (إنها) لفتة ذكية جداً ودمثة».