واشنطن: الفظائع بدارفور “تذكير مشؤوم” بالإبادة الجماعية عام 2004

حرير- دانت الولايات المتحدة بأشد العبارات الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان والعنف المروع في السودان خلال الحرب المستمرة منذ شهرين، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.

وصرح المتحدث، ماثيو ميلر، في بيان بأن الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص من التقارير التي تفيد بحدوث أعمال عنف عرقي ترتكبها قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها في غرب دارفور.

وأدى القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 2.2 مليون شخص ومقتل ما لا يقل عن ألف شخص.

أشار ميلر إلى أن الأحداث المروعة التي تحدث في غرب دارفور ومناطق أخرى تذكر بالأحداث المأساوية التي شهدها السودان في عام 2004 والتي أدت إلى اعتبارها إبادة جماعية في دارفور.

وأعرب عن إدانة الولايات المتحدة بشكل خاص لقتل والي غرب دارفور خميس أبكر يوم الأربعاء، بعد اتهام قوات الدعم السريع وقوات أخرى بارتكاب إبادة جماعية.

وأكد ميلر أن الفظائع تعزى بشكل رئيسي إلى قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها، وأن القوات المسلحة السودانية فشلت في حماية المدنيين، وتقارير أشارت إلى تحريضها على التوتر العرقي.

واندلعت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللتين أطاحتا بالرئيس عمر البشير في عام 2019، في قلب العاصمة الخرطوم في 15 أبريل بسبب خلاف حول دمج قواتهما في إطار عملية انتقالية جديدة.

كابوس حرب

بدوره، أعرب مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في إقليم دارفور بالسودان، الذي يعيش سكانه حالة “كابوس” بسبب الحرب التي تستمر منذ ثلاثة أشهر، وأشار إلى أنه يتجه نحو “كارثة إنسانية” جديدة يجب أن يتداركها العالم.

وصرح غريفيث في بيان أن إقليم دارفور يتجه بسرعة نحو كارثة إنسانية، ولا يمكن للعالم أن يسمح بتكرار ذلك مرة أخرى.

وشهد إقليم دارفور في بداية الألفية الثالثة حربًا أودت بحياة حوالي 300 ألف شخص وأجبرت أكثر من 2.5 مليون شخص على النزوح.

تدهور الوضع الإنساني

وأضاف غريفيث: “في الوقت الذي يدخل فيه النزاع في السودان شهره الثالث، يستمر الوضع الإنساني في أنحاء البلاد في التدهور”، وأشار إلى وجود 1.7 مليون نازح ونصف مليون لاجئ، ونهب المساعدات الإنسانية وحدوث مئات الوفيات نتيجة المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأعرب عن قلقه الخاص من الوضع في دارفور، حيث يعيش السكان حالة كابوسية، حيث يموت الرضع في المستشفيات بسبب نقص الرعاية الطبية، وتعاني الأطفال والأمهات من سوء التغذية الحاد، ويتعرض مخيمات اللاجئين للحرق، وتتعرض الفتيات للاغتصاب، وتتم إغلاق المدارس.

مقالات ذات صلة