“جورج فلويد” الفلسطيني يروي قصته وجيش الإحتلال يتهمه بـ”الشغب”

حرير- “أحسست أنني جورج فلويد”، مستخدما هذا التشبيه، روى خيري ابو ناصر أو “الحاج أبو ناصر”، وهو رجل فلسطيني يبلغ من العمر 60 عاما وينتمي إلى بلدة عنبتا في محافظة طولكرم، حادثة الاعتداء عليه من قبل أحد الجنود الإسرائيليين خلال مظاهرة ضد الاستيطان، في حين اتهمه الجيش الإسرائيلي بالتحريض على أعمال شغب وتوجيه إهانات متكررة للجنود الإسرائيليين مما أدى إلى القبض عليه وتقييده.

وقال أبو ناصر، الأب لخمسة أبناء “أنا أحد أعضاء فصائل العمل الوطني لمقاومة الاستيطان، قمنا بدعوة للدفاع عن الأراضي الحدودية في طولكرم حيث الهجمة الاستيطانية الشرسة ضد أراضينا المهددة بالمصادرة (الحديث عما يقارب 800 دونم من الأراضي) تنوي اسرائيل اقامة منطقة صناعية استيطانية وهم يعملون بسرعة شديدة بلا أي رادع او عائق، توجهنا إلى هناك لأننا أصحاب حق في هذه الأرض ولا يمكن ان نقبل بالمزيد من السلب والنهب”.

وأضاف الرجل الفلسطيني الستيني قائلا: “وصلنا هناك وما كنا نحمل سوى العلم الفلسطيني وواجهنا جيشا مدججا بالسلاح، نحن طبعا متعودين على همجيتهم والتي لم تردعنا عن المضي قدما في مسيرتنا، ألقوا علينا الغاز وصوبوا أسلحتهم باتجاه أطفال، عندما حاولت إبعاد السلاح ألقوا بي أرضا وربطوا يدي، أحسست وكأنني جورج فلويد فعلا، وأنني أتعامل مع ذات المؤسسة العنصرية، عندما رآني الناس بهذا المنظر جاءوا لمساعدتي وحاولوا انتشالي من تحت الجندي وفعلا نجحوا بعد بضع الوقت… كان الناس يصرخون في وجه الجندي ليبتعد عني وأنني أموت تحت رجله.. حتى أغمي علي ووجدت نفسي في سيارة أحد أهالي البلدة”.

وأكد أبو ناصر أنه سيعود إلى نفس المكان للتظاهر قائلا: “سوف أعود الى هناك يوم الجمعة القادم وسأقاوم مرة اخرى ما دمت حيا، الاستيطان سرطان علينا اجتثاثه والسياسات الإسرائيلية الإجرامية تستهدف كل شيء في فلسطين”، على حد تعبيره.

بالمقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن أعمال شغب عنيفة وقعت بالقرب من مدينة نابلس شارك فيها 200 فلسطيني، وأشار إلى أنه وفقا للتقييم الأولي فإن المشاركين في هذه الأعمال ألقوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين ووجهوا الإهانات لهم، ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال حدثت في المنطقة نفسها خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عناصره ردوا على الأعمال المذكورة بطرق مكافحة الشغب، وتطرق بيان الجيش الإسرائيلي إلى أبو ناصر واصفا إياه بـ”المحرض” الذي يشارك بأعمال شغب في يهودا والسامرة ومشيرا إلى أن الأخير أقدم على دفع ضابط إسرائيلي مرات عدة وحاول استفزازه.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن قائد القوات التزم ضبط النفس بمواجهة أبي ناصر ، الذي قال الجيش إنه وجه إهانات متكررة للضابط، قبل أن “تُجبر” القوات على القبض على “المشتبه” الذي أهانها مرات عدة وقاوم محاولات القبض عليه، ما دفع القوات إلى تقييده قبل أن يتم تقديم العلاج له في الموقع، حسب رواية الجيش الإسرائيلي.

ونوه الجيش الإسرائيلي إلى أن الفيديو المتداول للحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي “مجتزأ” ومعدل بطريقة فاضحة ولا يعكس حقيقة أعمال الشغب العنيفة ولا العنف الذي تعرض له الجنود الإسرائيليون قبل عملية الاعتقال، وأكد أنه سيجري النظر بملابسات الحادثة خلال الأيام المقبلة.

المصدر CNN

مقالات ذات صلة