الدغمي: مجلس النواب ديكور والتشاركية مع الحكومة “هِيلَمة”

حرير –  رائد الحراسيس

قال عضو مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، إن القانون قد يعدل لمصلحة فرد واحد.
وأضاف الدغمي ان مجلس النواب لا يخلو من المصالح الشخصية وبعض النواب جاءوا للحصول على مقاولات وهبات ومراكز وظيفية.
وأكد ان أصحاب المصالح في المجلس الحالي هي الاغلب من سنة ١٩٨٩، فأصبح المجلس الحالي مفتقرا للسياسيين.
وشدد على أن عوامل المنفعة الشخصية تغلب على أعضاء المجلس الحالي، مما يفقد المجلس دوره في مراقبة عمل الحكومة، مما اخرج النائب عن دوره الرقاب والتشريعي.
وأشار الدغمي ان مجلس ال ١٩٨٩ كان مزعجا للحكومة ومراقب لها، بعد ذلك جرى العبث بإرادة الناخبي، بعدة أوجه منها شراء الأصوات او ان تتدخل بعض جهات الدولة لتحويل ارادة الناخبي عن مسارها.
وأوضح الدغمي ان الدستور ينص على فصل السلطات وليس تشاركيتها، واستغرب من مصطلح التشاركية مع الحكومة، فكيف تشارك من تراقبه وتحاسبه.
وعلق الدغمي في حديثه عن الحزم الحكومية الأخيرة انني احيي الحكومة على دمج بعض الهيئات المستقلة، والا اكون ظالما، منتظرين منه الحزم اللاحقة، رغم حجبي الثقة عن الحكومة الحالية.
وقال الدغمي إننا نفقد ثقلنا بالمجلس حينما يتنازل بعض النواب عن مواقفه عند التصويت بمنح الثقة للحكومة او عند معارضة قانون محدد، مما جعل المعارضة في مجلس النواب قليلة.
ونوه ان لا كتل حقيقية في مجلس النواب الا جبهة العمل الإسلامي، وأكد الا قائمة ستقوم لمجلس النواب لم يكن الانتخاب برامجي حزبيا، وأن لم تكن الحكومة مشكلة برلمانيا.
وافصح الدغمي ان تشكيل لجان المجلس خاطئة، فتمر القوانين منها بتبادل المصالح او بالضغط من جهات ما، مما يسبب ضررا على المواطن الأردني.
واستذكر الدغمي ان بعض النواب يقبض مالا من الحكومة لتمرير الموازنة،وهناك تزوير لعد الأصوات في المجلس متسائلا عن عدم استخدام التصويت الإلكتروني.
لا اطمح ان اكون رئيسا للوزراء ولا احبذ ذلك، وارى ان لا أمل في الافق، فالدار الاجتماعي موجود وعراف وقيم الناس تغيرت، حيث لا تمتلك الحكومة محفزا حقيقي للاقتصاد، مشككا بانخفاض الأسعار حتى لو تم تخفيض ضريبة المبيعات.
وتوقع الدغمي ان يكون المجلس القادم اقل قوة من المجلس الحالي، وتسب التصويت متدنية، ولا يثق المواطن بأداء المجلس ولا بدوره.
وقال الدغمي اننه لا يثق بالامريكيين فقد باعوا حلفاءهم على مر السنوات، وهي دولة تغذي إسرائيل ولا تخرج عن دعم إسرائيل، مما يقوي الكيان المحتل، ويقوض عملية السلام، وقد تكون التصريحات الأمريكية الأخيرة دعما لموقف نتنياهو في تشكيل حكومة.
وأضاف ان الموقف العربي انتهى منذ اتجه السادات للكنيسيت، وإسرائيل دول توسعية، واخاف على الدول العربية من الرغبات التوسعية للصهاينة.
واحيي اللبنانيين ومقاومتهم التي استطاعت ان تخرج العدو الصهيوني من أرضه.
وأكد ان وضع الأردن محزن لعدم وجود دعم عربي في مقاومه لظروف المنطقة، وأشار لحديث جلالة الملك في خطبة العرش حينما أشار لتضحيات الأردن والضغوط التي يتعرض لها.

مقالات ذات صلة