ليبيا.. الحرب تأكل الكتب المدرسية

حرير _ قال مسؤولون الاثنين إن أكثر من ثلاثة ملايين كتاب تعرضت للتلف التام عندما أصابت صواريخ أبنية وزارة التعليم خلال قتال بين قوات تابعة لحكومتين متنافستين من أجل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وقبل نحو أسبوعين بدأت “قوات الجيش الوطني” الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تقدما صوب طرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، ما عمق الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

ولم تشهد جبهة القتال أي تغير يذكر على مدى أيام، حيث عملت جماعات مسلحة تساند الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة غربي ليبيا على صد الهجوم.

لكن الضربات الجوية وعمليات القصف أصابت البنية التحتية المدنية والمنازل لاسيما في جنوب العاصمة حيث تحاول قوات حفتر اختراق الدفاعات الحكومية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن استهداف المنشآت المدنية يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان من أن “قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق المدنية ممنوع منعا باتا”، مضيفة أنها توثق مثل هذه الحالات لعرضها على مجلس الأمن الدولي.

وقال مسؤولون في طرابلس إن مدرسة تعرضت الأحد لضربة جوية أُلقي اللوم فيها على القوات التي يقودها حفتر.

وقال مسؤول في حكومة طرابلس لوكالة رويترز إن صاروخين أصابا أيضا مخازن وزارة التعليم في وقت متأخر يوم الأحد مما أدى إلى تدمير 3.1 مليون كتاب مدرسي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الدمار أتى على خمسة ملايين كتاب وعلى نتائج امتحانات.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن قصف المناطق السكنية.

مقالات ذات صلة