%80من أطفال المنطقة يتعرضون للعنف

قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان إن “25 مليون طفل من أصل 175 مليونا في المنطقة، يعيشون في مناطق نزاع، 75 % منهم بحاجة لمساعدات”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بعمان، إنه “حتى بعيدا عن الحروب في المنطقة، يوجد 4 أطفال من كل 5، يعانون نوعا من العنف الجسدي والنفسي. داخل المنزل، أو المدرسة، والتنمر، أو العنف في الحي”، داعيا لاتخاذ اجراءات للحد من العنف الواقع على الأطفال، وفقا ليومية الغد.

وقال برغم التحديات في حالة حقوق الطفل، فقد تحققت الاعوام الماضية انجازات عدة، مبينا أنه “منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 عاما، شهدت المنطقة، تقدماً ملحوظاً في حقوق الطفل، برغم ما يعتريها من مشاكل”.

وبين أن أبرز انجازات التغطية شبه الشاملة في التلقيح ضد الأمراض وتحسين الرعاية الصحية الأساسية، ومعالجة المياه والصرف الصحي، خفّضت في معظم بلدان المنطقة وفيات الأطفال بشكل كبير جدًّا، من 65 حالة وفاة/ ألف مولود العام 1990، إلى 21 حالة اليوم.

ولفت لازدياد عدد الأطفال ممن يذهبون للمدارس أكثر من أي وقت مضى، مضيفا انه برغم من أن المنطقة، إحدى أكثر المناطق شحّا بالمياه على وجه الأرض، لكن أكثر من 90 % من أطفالها لديهم الآن الإمكانيات الأساسية بالحصول على مياه الشرب الصالحة للاستخدام وخدمات الصرف الصحي.

وقال المسؤول الأممي؛ إن هذا التقدم لم يكن متساويا، وإذا نظرنا للمنطقة سنجد أن هنالك اختلافات بين الدول ومناطقها الداخلية، لافتا الى أن الاطفال ممن يأتون من الخمس الأفقر من المجتمع، أداؤهم أسوأ بكثير من الـ20 % الأغنى.

أما بخصوص التعليم؛ فقال انه برغم ارتفاع نسبة الملتحقين بالتعليم، لكن هناك اشكالية تتعلق بجودته، اذ يحقق نصف الأطفال فقط الحد الأدنى للمعايير الدولية للمهارات الأساسية بالقراءة والكتابة والرياضيات والعلوم.

ولفت لاستمرار التباين بين الدول وأيضا داخل البلد الواحد، بحيث يحقق أطفال العائلات الفقيرة أو في المناطق الريفية تقدما أقل، كما لا يحصلون على تعليم جيد.

واشار إلى أن “نحو 75 % من الأطفال يحتاجون للمساعدات الانسانية، وهم من دول تعاني من النزاع، ففي سورية والعراق بالذات، ترك عشرات آلاف الأطفال في مناطق تخضع للجماعات المسلحة، يعانون من درجة عالية من الضعف والهشاشة، والحاجة للدعم النفسي والاجتماعي”.

ولفت الى أنه في سورية مثلا يوجد 28 ألف طفل من مخلفات المناطق التي تعرضت لسيطرة الارهابيين، وتعود أصولهم لـ60 دولة مختلفة، بينهم 20 ألف طفل عراقي، لافتا الى أن هؤلاء يقيم بعضهم في مخيمات أو مراكز احتجاز.

وأوضح أن 80 % من الأطفال الأجانب في سورية، دون سن الـ12، ونصفهم دون سن الـ5 أعوام، داعيا للعمل فورا على تحقيق مصلحتهم، باعادتهم لدولهم وتوفير دعم نفسي واجتماعي لهم، مشددا على ألا يكون الاحتجاز خيارا للتعامل معهم، وألا يتحملوا وزر أسرهم أو قرارات أهاليهم.

أما فيما يتعلق بالوضع في اليمن، فبين أنه عاين الواقع على الأرض هناك، كاشفا نقصا حادا بالمتطلبات، وضرورة وجود للمنظمات الإنسانية.

وقال إن 12.3 مليون طفل يمني متأثرون بالصراع، منهم مليونا نازح ومليونان يعانون من سوء التغذية، بينهم 360 ألفا دون الـ5 أعوام، يعانون من سوء التغذية الشديد، مشددا على أهمية استمرار العمل لضمان ايصال المساعدات والإغاثة لهم، لافتا إلى برنامج دعم المعلمين، الساعي لتشجيعهم على الاستمرار بتعليم الأطفال.

مقالات ذات صلة