معركة إدلب: المعارضة مستعدة وروسيا تصعّد عشية قمة تبريز
وتوعّد القائد العام لفصيل “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر، جميل الصالح مساء الأحد، قوات النظام، بالسيطرة على مدينة حماة، رابع المدن السورية أهمية، في حال قررت روسيا والنظام التقدم باتجاه شمال غربي سورية، حيث المعاقل الأبرز للمعارضة السورية. وذكر القيادي العسكري في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “بإذن الله لن نخسر شبراً من المناطق المحررة وسندخل حماة وغيرها مع أول مغامرة للروس، ومرتزقة النظام”.
من جانبه قال قائد العمليات في “جيش العزة” العقيد مصطفى البكور لـ “العربي الجديد”، إنه “حضّرنا لمعركة طويلة ونقل المعركة إلى حالة الهجوم”. وأشار إلى أن “المعركة مع قوات النظام حتمية وقريبة حسب المعطيات الموجودة على الأرض”. و”جيش العزة” من أبرز فصائل الجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، وهو من الفصائل التي يُعول عليها الشارع السوري المعارض كونه يضم عدداً كبيراً من الضباط المنشقين، ويُخضع مقاتليه لدورات تدريبية أكاديمية بشكل متكرر، فضلاً عن كون هذا الجيش لم يتدخل بحياة المدنيين، وفضّل البقاء على نقاط تماسه مع قوات النظام منذ تأسيسه. وهو ما أكسبه ثقة الحاضنة الاجتماعية للثورة. وانسحب “جيش العزة” من مسار أستانة كله مطلع العام الماضي، بسبب استهداف الطيران الروسي مقراته، والمناطق السكنية المحيطة بها في ريف حماة الشمالي، وبسب قيام المليشيات الإيرانية وقوات النظام في ذلك الحين بالتقدم إلى وادي بردى شمال غربي دمشق، وإجلاء سكان القرى عن بيوتهم والتغيير الديموغرافي السكاني، على الرغم من الوعود الروسية بأنه لن يتم اقتحام المنطقة.