مصدر أمني بغزة يكشف هوية من حاولوا اغتيال “حلس”

حرير _ كشف مصدر أمني في قطاع غزة تفاصيل من نتائج التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية في حادث إطلاق النار على سيارة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد حلّس.

ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر الأمني -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- قوله إن أربعة أشخاص ينتمون لحركة فتح -ممن “قُطعت رواتبهم مؤخرا”- تورطوا في الاعتداء على سيارة حلس.

ويقول العديد من أفراد حركة فتح في قطاع غزة، إن الحكومة الفلسطينية قطعت رواتبهم خلال الشهور الماضية.

وأضاف المصدر الأمني “ثلاثة أشخاص استقلوا سيارة، فيما كان الرابع ينتظرهم في مكان قريب للحدث، أحدهم قام بإطلاق ثلاث رصاصات من مسدس عيار 9 ملم، على مقدمة سيارة حلس”.

وتابع المصدر “بحسب إفادتهم، فإن إطلاق النار لم يكن بقصد القتل، ولم يوجهوا الرصاص باتجاه المقاعد، بل كان بهدف إيصال رسالة لقيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح، احتجاجا على قطع الرواتب والظروف التي يعيشونها”.

وأفاد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية اعتقلت اثنين من الفاعلين، وجاري العمل على اعتقال اثنين آخرين، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بحسب قوله.

وكانت حركة فتح قد أعلنت يوم الجمعة أن مركبة حلّس تعرّضت لإطلاق نار في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

وذكرت الحركة أن مركبة مجهولة اعترضت طريق حلس، وأطلقت النار على مركبته دون إصابته أو أي من مرافقيه.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في غزة فتح تحقيق في الحادث.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحادث، ودعت وزارة الداخلية إلى “البحث والتحري لكشف ملابسات هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد نشر الفوضى أو خلط الأوراق والوقيعة بين أبناء شعبنا الفلسطيني”.

كما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحادثة، ووصفها بـ”محاولة الاغتيال الجبانة” التي تعرض لها حلس الذي يشغل أيضا منصب المفوض العام للتعبئة والتنظيم لدى فتح في المحافظات الجنوبية.

ووصفت فتح إطلاق النار على القيادي فيها بأنه “عمل إجرامي يقف وراءه عملاء ومندسون”، وحذر رئيس المكتب الإعلامي منير الجاغوب -في تصريح صحفي- من المساس بقيادة الحركة وكوادرها.

مقالات ذات صلة