
الأحماض المقشرة تنتقل من العناية بالبشرة إلى الشعر
حرير- تشهد منتجات العناية بالشعر توجهاً جديداً تمثله الاستعانة بأحماض التقشير المستعملة عادة في مجال العناية بالبشرة.
فما هو الدور الذي تلعبه هذه المكونات في العناية بفروة الرأس؟
يتمثل دور الأحماض في المجال التجميلي بتفكيك الروابط بين الخلايا الميتة في الطبقة السطحية للجلد مما يسمح بإزالتها تدريجياً. تعمل هذه الآلية على تعزيز التقشير الكيميائي وتحفز تجديد خلايا سطح الجلد، كما تساهم في معالجة مشكلة القشرة.
قد يبدو مصطلح “حمض” مخيفاً بالنسبة للبعض، ولكن لا داعي للقلق في هذا المجال. إذ يتم تعريف الحمض في المجال الكيميائي بأنه مادة قادرة على إطلاق أيون الهيدروجين في المحلول المائي.
وتعتمد حموضته على طبيعة روابطه الكيميائية وليس على قدرته في التسبب بتهيج البشرة. يتم تصنيع الأحماض الخاصة بالمجال التجميلي بتركيز ومستوى حموضة محدد لضمان فعاليتها مع مراعاة قدرة الجلد وفروة الرأس على تحملها.
أحماض مناسبة للشعر
تستعين المختبرات التجميلية بثلاثة أنواع من الأحماض يتم إدراجها في تركيبات مستحضرات العناية بالشعر:
• حمض الغليكوليك:
هو أصغر أحماض ألفا هيدروكسي. يستخدم في مجال العناية بالشعر نظراً لخصائصه المقشرة اللطيفة على فروة الرأس.
وهذا ما يسهل إزالة خلايا الجلد الميتة، وتراكم الدهون، وبقايا منتجات التصفيف التي تخل بتوازن الجلد وتسبب شعوراً بالإزعاج. يساهم استخدام منتجات تحتوي على حمض الغليكوليك في تعزيز نظافة، وصحة، وراحة فروة الرأس مما يجعل الشعر أكثر نعومة، ومرونة، ولمعاناً.
ولكن يشير الخبراء إلى ضرورة الانتباه من تأثير هذا الحمض على لون الشعر المصبوغ، فمن الناحية النظرية يمكن لهذا الحمض أن يؤثر على لون الشعر نظراً لصغر حجم جزيئاته، مما يسمح له في التغلغل بعمق في ألياف الشعر. ورغم أن هذه المعلومات غير موثقة في دراسات سريرية متخصصة، يوصى كإجراء احترازي بتجنب استخدام أحماض التقشير مباشرةً بعد تلوين الشعر.
• حمض الهيالورونيك
يتواجد هذا الحمض بشكل طبيعي في الأنسجة البيولوجية. وهو يعرف بقدرته الكبيرة على الاحتفاظ بالماء، يستخدم حمض الهيالورونيك في مجال العناية بالشعر لخصائصه المرطبة وقدرته على تكوين طبقة واقية مما يجعله مفيداً لفروة الرأس وألياف الشعر على حد سواء.
يساهم هذا الحمض في الحفاظ على رطوبة الطبقات السطحية للجلد. وهو مفيد لدى تواجده في أمصال العناية بالشعر أكثر من تواجده في الشامبو، إذ يجب تركه على الشعر لأطول فترة ممكنة بهدف الاستفادة من خصائصه المرطبة، المضادة للالتهابات، والمحافظة على قوة الحاجز الجلدي.
• حمض الساليسيليك
ينتمي إلى عائلة أحماض بيتا هيدروكسي. وهو يساعد في تليين وإزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح فروة الرأس.
يعتبر هذا التأثير بالغ الأهمية في حالات تراكم القشور أو الرواسب بشكل مفرط، حيث يساعد على تنظيف بصيلات الشعر وتخفيف الحكة، كما أنه مفيد بشكل خاص لقشرة الرأس وأنواع التهاب الجلد الدهني.
يفضل استعمال حمض الساليسيليك في الشامبوهات، إذ تعتمد فعاليته بشكل كبير على خطوات الغسل من تعرض للماء، وتدليك وشطف، حيث تساعد على إزالة القشور والشوائب.
أحماض خاصة بالشعر الدهني
يعتبر حمض الساليسيليك من أكثر عوامل التقشير استخداماً في مستحضرات العناية الخاصة بفروة الرأس المعرضة للإصابة بالقشرة. فهو قادر على اختراق المسام بعمق مما يعزز إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح فروة الرأس، كما أنه يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ويهدئ الحكة.
يمكن أيضاً استخدام حمض الغليكوليك للمساهمة في التقشير السطحي لفروة الرأس رغم أن استعماله في هذا المجال ما زال محدوداً.
أحماض تناسب الشعر الجاف
تقوم عوامل الترطيب مثل الغليسيرين، والبانثينول، وحمض الهيالورونيك…بدورها في ترطيب الطبقات السطحية من الجلد.
ويعد الترطيب المناسب عاملاً أساسياً في الأداء السليم لحاجز الجلد أما العوامل المعززة للدهون مثل السكوالان والسيراميدات فتعمل على بنية الدهون في حاجز الجلد، وتقوم العوامل المضادة للالتهابات مثل البيسابولول والألانتوين بضبط الالتهابات وتقليل الاحمرار والتحسس في فروة الرأس.



