محمد صبحي يرد للمرة الأولى على منتقدي تصريحاته عن فيلم “الست”

حرير- حلَّ الفنان محمد صبحي ضيفاً على برنامج “كل الكلام”، الذي يقدمه عمرو حافظ بقناة الشمس، ليرد للمرة الأولى على منتقدي تصريحاته عن فيلم الست، مؤكداً أن كل عمل فني منحط أو أغنية تروّج للقبح، أو أي سلوك عشوائي، يمثل تدميرًا ذاتيًا يخدم أهدافًا خارجية، مضيفًا أن العدو لا يحتاج لبذل جهد كبير حين نقدم له “هدايا على طبق من ذهب”.

وأوضح أن عدونا يتمنى تعليمًا فاشلًا، واقتصادًا منهارًا، وأخلاقًا منعدمة، متسائلًا: “لصالح من يعمل هؤلاء الذين يروجون للقبح؟”.

وأشار صبحي، الى أن لغة الأرقام تمنح بصيص أمل، فحين يتفاعل 60 مليون مصري مع قضية وطنية أو فكرية، فإن خزان الوعي لم ينضب بعد.

وأضاف أن التحدي يكمن في النسبة والتناسب: “فإذا انضبط نصف المجتمع سيتغير وجه مصر، أما إذا سادت النسبة العكسية، فإن أي حكومة أو مؤسسة ستعجز عن الإصلاح مهما أوتيت من قوة”.

وشدد الفنان القدير على أن محاربة الفساد تبدأ من احترام القوانين البسيطة مثل إشارات المرور، فالشخص الذي يحترم القانون في الشارع لن يقبل الرشوة في المكتب، مؤكّدًا أن الاعتراف بوجود الفساد خطوة جيدة، لكن العمل الحقيقي يبدأ من التفاصيل اليومية.

محمد صبحي: التافهون لا يزعجون العقل الراشد

وأوضح صبحي أن المثقف يُعترف برأيه ويُناقش لأنه يمتلك جهازًا منضبطًا من الفكر، بينما التافهون لا يثيرون الضيق ولا يستحقون الغضب، معتبرًا أن هؤلاء مجرد ظاهرة صوتية لا تبني ولا تهدم فكرًا رصينًا.

وهاجم صبحي بشدة تقديم المرأة في الدراما كشخصية منحطة أو بأسلوب سوقي، مؤكدًا أن المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه، داعيًا لتقديم أعمال فنية تُبرز عظمة المرأة المصرية عبر التاريخ، مثل سميرة موسى، الأميرة فاطمة، ووالدة طه حسين.

كما شدّد على ضرورة الاحترام داخل الأسرة، معتبرًا أن من يحترم بيته يحترم المجتمع، وأن الحل يبدأ من التربية داخل الأسرة وحماية القيم.

وأرجع صبحي تدهور الأخلاق الى تراكم الفشل على مدى عقود، مؤكدًا أننا خسرنا خمسة أجيال بسبب تراجع التعليم والثقافة والفن والإعلام. وأوضح أن العودة الى الاحترام المتبادل داخل الأسرة هي الخطوة الأولى لإعادة بناء المجتمع.

ووجّه صبحي رسالة لجمهوره الذي سانده ضد منتقديه والهجمات الإلكترونية قائلاً: “ربما أراد الله لي ما لم أرده لنفسي.. كلما تعرضت لهجوم، وجدت 70 أو 100 مليون إنسان حول العالم يدافعون عني”.

واختتم حديثه قائلًا: “أشكر كل من جعلني أشعر أنني أصنع شيئًا يحترم المشاهد، أنا احترمتكم فاحترمتموني، وأحببتكم فأحببتموني”.

مقالات ذات صلة