وبدأ المنتخب الأردني المباراة بجرأة هجومية لافتة، رغم اعتماده على عدد من لاعبي دكة البدلاء، حيث أثبت هؤلاء استعدادهم الكامل وقدرتهم على مجاراة الرهان، ليتمكن محمد أبو هاشيش من توقيع الهدف الأول في الدقيقة 19، بعد ضغط متواصل أرهق الدفاع المصري منذ الدقائق الأولى.

وفي الوقت الذي حاول فيه الفراعنة العودة في اللقاء مع بداية الشوط الثاني، باغت الأردنيون خصمهم مجددا عبر اللاعب محمد أبو زريق الذي عمّق الفارق بهدف ثان في الدقيقة 41، ليضع المنتخب المصري في وضعية حرجة تتطلب الفوز ولا شيء غيره، وهو ما عجز عنه لاعبو مصر رغم خبرتهم وتوفرهم على عناصر بارزة.

وفي اللحظات الأخيرة، أكد علي علوان تفوق النشامى بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 90+2 من علامة الجزاء، موجها “رصاصة الرحمة” لمنتخب الفراعنة الذي بدا عاجزا عن مجاراة حماس وإصرار منتخب يقوده مدرب مغربي أثبت مرة أخرى قدرته على صناعة فريق مقاتل حتى ببدلائه.

وأنهى المنتخب الأردني المباراة بثلاثية نظيفة، ليتأهل عن جدارة إلى دور الثمانية بالعلامة الكاملة، فيما ودّع المنتخب المصري المنافسات بشكل مفاجئ بعد فشل في تحقيق المطلوب في أهم لحظات البطولة.