فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)

كتب: أحمد السماحي

من الأغنيات الجميلة المتميزة في مسيرة الشاعر (فوزي إبراهيم) أغنية (صابر وراضي) ألحان أمجد العطافي، توزيع مازن زوائدي، غناء المطرب السوري (جورج وسوف) التى قدمت عام 2003، وكانت نقلة مهمة في مشواره الفني.

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)
نتوقف مع واحده من أغنيات (فوزي إبراهيم) الجميلة، وهى (صابر وراضي) ألحان أمجد العطافي، وغناء جورج وسوف

هذه الأغنية واحدة من الأغنيات التى تشبه طبيعة (فوزي إبراهيم)، فهو في الحقيقة (صابر وراضي)، والكلمة الشعرية عنده طيبة، تشبه ملامح وجهه، لا يوجد فيها كذب ولا تضليل.

ولا تحمل معنيين، كلمة تتحدث عن الحب والحلم وهموم الناس الغلابة، وعن إحباطات الواقع، فهو (شاعر الناس)، فقاموسه الشعري لا يتناقض مع طبيعته الإنسانية، بل إن مفردات القاموس هى نفسها مفردات تكوينه النفسي التى تتشكل منها أغنياته.

فرغم علم (فوزي إبراهيم) أن الواقع يعمل على خنق الحلم وإقتلاع جذوته، لم يخنق حلمه بداخله، ولم يبث الخوف في قلوب الناس، بل هدهد مشاعرهم، فهو من المهمومين بالآخر.

والمتابع للأغنيات التى كتبها لمجموعة رائعة من كبار مطربينا مثل (علي الحجار، هاني شاكر، هدى عمار، حنان ماضي، طارق فؤاد، محمد رؤوف، باسكال مشعلاني، نادية مصطفى، إيهاب توفيق.

وجورج وسوف، وائل جسار، ديانا حداد، نانسى عجرم، آمال ماهر، سميرة سعيد، سوزان تميم، مجد القاسم، أمل حجازى، وفضل شاكر) وغيرهم، يجد هذه الأغنيات علامات يهتدي بها من يطلب الغناء بمعناه الحقيقي، الغناء كسيمفونية للألم والبهجة معا.

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)
لم يحظ الشاعر (فوزي إبراهيم) بما يستحقه من التقدير الأدبي والمعنوي لدي النقاد والدراسين

فوزي والظلم الذي وقع عليه

على مدى مشواره الذي بدأ تقريبا في بداية التسعينات، لم يحظ الشاعر (فوزي إبراهيم) بما يستحقه من التقدير الأدبي والمعنوي لدي النقاد والدراسين والباحثين والصحفيين!،

وظلم إعلاميا ظلما فادحا بسبب عمله كصحفي ورئيس تحرير مجلة (الكواكب) لفترة، حيث كان البعض من الزملاء رؤساء الأقسام الفنية يعتبروه منافسا لهم كصحفي، وبالتالي لا يجب تلميعه كشاعر!

وهو ما فعله البعض أيضا مع شاعر مهم ولديه رصيد ثري من الأغنيات الجميلة المتميزة ونعني به الكاتب الصحفي والشاعر (جليل البنداري) حيث لا أحد يذكره حتى الآن كشاعر رغم غزارة ما قدمه لأساطين النغم.

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)
الملحن المبدع أمجد العطافي

حواديت الأغاني وصابر وراضي

هذا الأسبوع في باب (حواديت الأغاني) نتوقف مع واحده من أغنيات (فوزي إبراهيم) الجميلة، وهى (صابر وراضي) ألحان المبدع أمجد العطافي، وغناء جورج وسوف.

ونترك شاعرنا الجميل (فوزي إبراهيم) يتحدث عن حدوتة هذه الأغنية التى كانت واحدة من أغنيات ألبوم (سلف ودين) لجورج وسوف، مع أغنية آخرى كتبها له، ومظلومة جدا، رغم جمالها، وهي (بنفكر في الناس).

يقول الشاعر (فوزي إبراهيم): كتبت أغنية (صابر وراضي) ولحنت خصيصا للمطرب التونسي الكبير (صابر الرباعي)، ومن خلال الأغنية عملت (تركيبة حمالة أوجه) بمعنى أنني أتكلم عن (صفة) وهى الصبر.

وفي نفس الوقت المطرب الذي سيغني الأغنية اسمه (صابر)، وتتحدث الأغنية عن حال عاشق يشكو حاله مع الحبيب.

وفي هذه الفترة كان (صابر الرباعي) يقدم (أرتام موسيقية) جديدة ومختلفة في أغنياته، فيها أرتام غربية، لهذا تحمس (العطافي) ولحن له الأغنية بما يتناسب مع تطوره الموسيقي والفني.

لكن فوجئنا أن (صابر الرباعي) لم يتحمس للأغنية رغم إعجابه الشديد بها، ولم يصرح لنا وقتها، بسبب اعتذاره عن غناء الأغنية، وطلب الاستماع إلى أخرى، فأسمعناه أغنية (فين الناس)، وتحمس لها جدا، وطرحها ضمن أغنيات ألبومه (سيدي منصور) الذي طرح عام 2000.

ويتابع شاعرالناس (فوزي إبراهيم) كلامه قائلا: بعد مرور فترة طلب المطرب (جورج وسوف) التعاون معنا، فأسمعناه أغنية (صابر وراضي) ورغم غرابة اللحن (بيت غربي)، على لونه الغنائي الشرقي الأصيل، لكنه تحمس للأغنية جدا، وقام بغنائها.

وطرحت ضمن ألبوم (سلف ودين) عام 2003، ومعها أغنية آخرى لي أنا و(أمجد العطافي) وهى (بنفكر في الناس)، وحققت الأغنية ناجحا كبيرا بعد طرحها، حتى أن البعض استغلها كعنوان لأحد الأفلام الكوميدية للنجم الكوميدي (أحمد آدم).

وهذه الأغنية تحديدا يأتيني منها أكبرأداء علني من بين الأغنيات التى قدمتها لجورج وسوف.

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)
كتبت أغنية (صابر وراضي) ولحنت خصيصا للمطرب التونسي الكبير (صابر الرباعي)

دورات فنون على الإنترنت

صابر الرباعي وسر ندمه

يواصل (فوزي إبراهيم) حدوتة أغنيته (صابر وراضي) ويقول: بعد سنوات من طرح الأغنية، ظهر (صابر الرباعي) مؤخرا في أكثر من برنامج وعندما سئل عن الأغنية التى ندم على عدم غنائه لها قال: (صابر وراضي)!.

وبرر رفضه لها قائلا: (عندما عرضت علي (صابر وراضي)، لقد قلقت من وجود إسم (صابر) في الأغنية بداية من عنوانها، مرورا بتكراره داخل الأغنية.

فخفت أن يعتقد الجمهور أن لدي نرجسية، وأنني أغني لنفسي، فاعتذرت عن غنائها، وندمت على هذا، لكن غناها المطرب الكبير (جورج وسوف) فأعطاها من روحه الكثير).

(فوزي إبراهيم): كتبت (صابر وراضي) لصابر الرباعي، لكن غناها (جورج وسوف)
حققت أغنية (صابر وراضي) حتى الآن 23 مليون مشاهدة فقط على موقع واحد من مواقع الأغاني

مقالات ذات صلة