سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على البقاع شرقي لبنان

حرير- شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على منطقة سهل البقاع شرقي لبنان، بالتزامن مع تحليق فوق سهل البقاع على علو منخفض. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على جرود السلسلة الشرقية والغربية في البقاع، وغارتان على جرود الهرمل. كما استهدفت غارات محيط مدينة بعلبك شرق سهل البقاع شرقي لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال عن شن غارات على “معسكر وموقع لإنتاج صواريخ دقيقة تابعين لحزب الله في منطقتيْ البقاع وشمال لبنان”. وأضاف أن الغارات استهدفت “عدة أهداف” لحزب الله في منطقة البقاع “ومن بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر حزب الله والذي شوهد في داخله عناصر من التنظيم”، بحسب زعمه.

وأشار جيش الاحتلال أيضا إلى أنه شن غارات على “بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري لحزب الله في منطقة شربين في شمال لبنان”.

وتأتي الغارات العنيفة، بالتزامن مع جولة أجراها رئيس لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية “ميكانيزم” الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد اليوم الخميس على المسؤولين اللبنانيين مؤكداً لهم أنّ “اجتماعات اللجنة ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب”. وشملت لقاءات رئيس اللجنة والوفد المرافق الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، وبحث خلالها التطورات في لبنان، وعمل اللجنة، وسط تعويل لبناني على دورها في هذه المرحلة من أجل تثبيت الاستقرار. وقال الرئيس جوزاف عون لرئيس اللجنة إن “لبنان يعلّق آمالًا كبيرة على عمل اللجنة للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية غير المقبولة والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلّها”.

وبحسب معلومات، فإنّ “لبنان كرّر طلبه إلى الولايات المتحدة من أجل الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها، لبدء مسار التفاوض، فهو يتمسّك بالحل الدبلوماسي ولا يريد العودة إلى الحرب، كما جدّد مطالبته بضرورة انسحاب اسرائيل من النقاط التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وذلك إلى جانب تأكيده على المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني على صعيد حصرية السلاح بيد الدولة، وقد قدّم تقريره الأول في إطار تنفيذ الخطة، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو بصدد تقديم تقريره الثاني الشهر المقبل إلى الحكومة”.

وتبعاً للمعلومات فإن “لبنان توقف بإيجابية عند عقد اللجنة أكثر من اجتماع في الشهر، بعدما كانت الاجتماعات متباعدة جداً، وهو يعوّل على دورها خصوصاً أنها ممثلة بأميركا وفرنسا والأمم المتحدة، وعلى هؤلاء بذل الجهود اللازمة للضغط على اسرائيل للالتزام باتفاق نوفمبر 2024”.

وتأتي زيارة كليرفيلد المُعيَّن حديثاً في منصبه، خلفاً للجنرال الأميركي مايكل ليني، على وقع مطالبة لبنان بتفعيل دور اللجنة، ومراهنته عليها في مسار التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، خصوصاً بعدما أبلغت الولايات المتحدة لبنان بأنّ إسرائيل رفضت مقترحاً أميركياً يقضي بإطلاق مسار تفاوضي يستهل بوقف العمليات الإسرائيلية لمدة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنية.

ولا يزال الخلاف حول شكل التفاوض بين لبنان وإسرائيل قائماً، مع تمسّك لبنان برفض التفاوض المباشر، كما ورفض بعض مسؤوليه اقتراحات بتطعيم اللجنة بشخصيات مدنية سياسية، مشددين على ضرورة أن تبقى اللجنة هذه عسكرية، على أن يبدأ مسار التفاوض بعد وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

مقالات ذات صلة