
الزيود يحاضر حول دور وسائل الإعلام في التنمية الثقافية في زمن الاعلام الحديث
حرير – عقد ملتقى الهاشمية الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء وشبكة نايا المجتمعية ندوة بعنوان
“وسائل الإعلام والتنمية الثقافية: وعي الشباب في زمن الإعلام الحديث”
قدمها د. صالح الزيود من جامعة ال البيت
الندوة التي حضرها عدد من طلبة كليات الصحافة والاعلام في الجامعات الاردنية تهدف الى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام المرئي والمسموع – كالتلفزيون، والإذاعة، والمنصات الرقمية – في تنمية الثقافة لدى الشباب، وتعزيز وعيهم بالمجتمع وقضاياه، وترسيخ الهوية الثقافية في ظل تحديات العولمة والانفتاح الإعلامي.
وناقشت الندوة عدد من المحاور اولها دور
وسائل الإعلام كأداة تثقيفية حيث تم التأكيد على أن الإعلام المرئي والمسموع والرقمي لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يُعد منصة تعليمية مؤثرة، تسهم في نشر المعارف، وتعزيز القيم الثقافية، وغرس المفاهيم الإيجابية في عقول الشباب.
اما المحور الثاني فقد ناقش تعزيز الهوية والانتماء
اكد فيه د. الزيود على دور الإعلام الوطني في تقوية الانتماء الوطني، من خلال عرض محتوى يعكس التراث، والتقاليد، واللغة، والفنون المحلية، ويعزز من احترام التنوع الثقافي داخل المجتمع.
وكان المحور الثالث حول دور الإعلام في التبادل الثقافي حيث أشار المحاضر إلى أن الإعلام يتيح للشباب الاطلاع على ثقافات أخرى، مما يعزز من فهمهم للعالم، ويُنمّي لديهم روح الحوار والانفتاح على الآخر، بشرط أن يتم ذلك بوعي ونقد بناء.
واكد المحور الرابع على التحذير من مخاطر التلقي السلبي حيث تم التأكيد على أهمية التمييز بين المحتوى الهادف والمحتوى المضلل أو السطحي، ودُعي الشباب إلى تنمية مهارات التفكير النقدي في التعامل مع الرسائل الإعلامية، خاصة في ظل انتشار الشائعات والمعلومات غير الموثوقة.
المحور الخامس ناقش التحول الرقمي ودور الإعلام الجديد (يوتيوب، بودكاست، منصات التواصل) في إعادة تشكيل المشهد الثقافي، حيث أصبح الشباب أنفسهم منتجين للمحتوى، مما يمنحهم فرصة التأثير والمشاركة في تشكيل الثقافة العامة.
وخلصت الندوة الى
ضرورة توجيه الشباب لاستخدام الإعلام كأداة للمعرفة وبناء الوعي، وليس فقط للترفيه.ودعم المبادرات الشبابية لإنتاج محتوى ثقافي عبر الوسائط الرقمية.و
تعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام لتقديم برامج هادفة للشباب.
بالاضافة الى دعوة الجهات المعنية إلى مراقبة المحتوى الإعلامي وتشجيع الإنتاج الثقافي والمحلي.
كما أكدت الندوة على أن الشباب هم القلب النابض لأي تنمية ثقافية،