ليس أقل من ذلك

كتب حاتم الكسواني

عشية إنعقاد المؤتمر الخاص للمجموعة العربية والإسلامية الهادف إلى بحث تداعيات إعتداء الكيان الصهيوني على دولة قطر التي لعبت دورا حيويا في حماية الإستقرار والسلم العالمي من خلال جهودها بالوساطة بين الفرقاء في أكثر من خلاف بين دول العالم يقف على رأسها دور الوساطة في وقف عملية الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها العدو الصهيوني ضد الأهل في غزة والضفة الغربية ومحاولاته الإستيطانة المحمومة على  الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية فإن المنتظر من هذا المؤتمر أن يتخذ خطوات جادة وعملية لكبح جماح الكيان الصهيوني الغاصب ووقف مخططاته في السيطرة على الارض الفلسطينية والعربية والإسلامية وفرض إرادته الإستعمارية على شعوبها .

وعليه فإن شعوب الامتين العربية والإسلامية تنتظر إتخاذ إجراءات لاتقل عن ما تصبو إليه والتي تتمثل بالقرارات المتصورة التالية :

–  تأسيس قوة صد عربية إسلامية مدعومة من منظومة الدول العربية والإسلامية مجهزة تجهيزا قادرا على مواجهة  احلام إسرائيل التلمودية. و التوقيع على إتفاقية دفاع مشترك يكبح جماح إعتداءات إسرائيل على دول المنظومة العربية الإسلامية
– إستغلال الهبة الدولية الرافضه للأماني والسلوك الإسرائيلي ، وتطوير العلاقات مع حكوماتها وشعوبها على مبدأ إحترام إستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، وإحترام حريتها وإرادتها في إختيار نمط نظامها السياسي والإقتصادي. وعدم التعدي على أراضيها بأي شكل من الإشكال ، وضمان إستغلالها لمواردها في خدمة نماء وتطور مجتمعاتها
– بناء منظومة دعم إقتصادي بمسارين إقراضي معتدل الفوائد والعائدات ومنح هبات لموازنات الدول المتعثرة إقتصاديا من دول المنظومة  يضمن سداد ديونها للبنوك الدولية. و يضمن إستقلاليتها وعدم خضوعها للتبعية التي تؤدي إلى مصادرة قراراتها الوطنية وتوظيفها لصالح الدول المهيمنة .
–  تقوية التنسيق واسس التعامل  بين منظومة الدول العربية والإسلامية مع المنظمات الدولية  بالشكل الذي يدفعها إلى أخذ مصالح المنظومة العربية والإسلامية وقراراتها إتجاه القضايا الدولية بإعتبارها  .
–  تلبية مطالب الشعوب العربية والإسلامية بفرض حصار سياسي وإقتصادي وامني على إسرائيل ومقاطعتها وعدم التنسيق والتعاون معها في هذه المجالات بأي شكل من الأشكال لإضعافها وفرض إرادتنا والإرادة الدولية عليها لإخضاعها للإستجابة للقرارات الدولية المطالبة بحل الدولتين المفضي لتأسيس الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها .

– العمل على وقف إطلاق النار الفوري في غزة وعدم قبول إجراء المفاوضات مع الكيان الصهيوني  تحت إطلاق النار ،  والطلب بإنسحاب القوات الإسرائيلية منها. والوقوف في وجه مخططات تهجير أهالي غزة ، وفرض حل سياسي يضمن سلامة اراضي قطاع غزة وإعادة إعمارها .

– مقاطعة الدول المؤيدة للاطماع الإسرائيلية. والتي تقف إلى جانبها في المنظمات الدولية بنفس المبادئ التي يتم التعامل بها مع إسرائيل و على حد السواء .

– وقف إعتداءات المستوطنين الهمجية على مخيمات وقرى الضفة الغربية وإعتبارها جرائم حرب وعملية إبادة جماعية  تسير جنبا إلى جنب مع عملية الإبادة والتطهير العرقي القائمة ضد المواطنين في مختلف مدن ومخيمات  ومناطق قطاع غزة ،والعمل على وقف عمليات الإستيطان الجارية على قدم وساق في الضفة الغربية والهادفة إلى تقطيع اوصالها. وفصل شمالها  عن جنوبها وتهجير مواطنيها نحو المجهول .

هذا أقل  ما تصبو إليه شعوب الأمتين العربية والإسلامية  وليس اقل من  ذلك .. لأن ماهو اقل من ذلك يعني بقاء الخطر محدقا بشعوب وإستقلال وسلامة دول المنظومة العربية والإسلامية كافة ، ولأنه  لا  يعيد لها امر إمتلاك إرادتها الحرة ويبقيها مشرذمًة رهينةَ التبعية للدول المهيمنة التي تسطو على إستقلالها ومقدراتها وحرية ورفاه شعوبها .

 

مقالات ذات صلة