
السنة او التقويم الفلسطيني
محمد عماره العضايله
كتابة التاريخ هي توثيق اكيد للأحداث التي مرت بها الدول والامم والأفراد وهي المرجع الوحيد والموثوق احيانا للأجيال المتعاقبة كما أنه بوصلة التغيير للأمم ايجابا او سلبا ..
ان المراحل والأحداث العظام تحتاج لتحديد يوم عظيم فيها يوم قادها نحو التغيير في الأسلوب والواقع لأنها ايام مفصلية في تاريخ الشعوب ولكل أمة تاريخها الذي تعتز به وجعلت منه يوما عابرا للتاريخ ويبقى ما بقيت الحياة على الأرض.
الصينيون لهم تقويم و سنة محددة باليوم الأول وبعدد الاشهر سواء كانت قمرية او شمسية كذلك المسلمون لهم تاريخ مرتبط بيوم عظيم وهي السنة الهجرية وكغيرها من الامم تعتز بهذا التاريخ كذلك المسيحية حددت السنة الميلادية المعروفة بميلاد السيد المسيح عليه السلام ولاننسى اليهود لعنهم الله لهم سنة تقويمية اسمها السنة العبرية وما الفلسطينيين ببعيدين عن أولئك فيحق لهم ان يكتبوا تاريخهم وأن تكون لهم سنة باشهرها وايامها او تقويم ليحددوا فيها ذلك اليوم انه السابع من اكتوبر فيكتبون تاريخهم قبل وبعد فهو خالد لن تنساه الشعوب وخاصة الفلسطينية وقوى الاستعمار والصهيونية العالمية.
يوم السابع من اكتوبر الخالد الذي كشف زيف العالم وازواجية المعايير والتمييز بين الإنسان في الشرق او الغرب واسقط ورقة التوت عن العري والضعف العربي الاسلامي وسيادتها المسلوبة وعدم قدرتها على الوقوف مع الحق والحرية والتحرر .
يوم السابع من اكتوبر سيخلده التاريخ باحرف من نور بالنسبة للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني التحرري كما انها ستصبح نموذجا لكل الشعوب الساعية للتحرر والانعتاق من الاستعمار بكل اشكاله ومسمياته فالسابع من اكتوبر هو اليوم الذي رسم صورة الفلسطيني الثائر الحر ورسم صور النضال والتضحية رغم الابادة والدمار والقتل بابشع صوره كما سيبقى محفورا في ذاكرة الصهاينة واعوانهم ومؤيديهم. وكيف تحطمت هيبة ذلك الجيش الذي وصفوه عالميا انه الجيش الذي لايقهر . في السابع من اكتوبر تحطمت الصورة وقوة الردع والهيبة التي تمرغت في رمال غزة .
التقويم الفلسطيني سيكون كغيره من حيث عدد الاشهروالايام سواء حددوه قمريا او شمسيا كما يخلد الذكرى دينيا ودنيويا لأنه يوم التضحية والفداء والنصر فما قبله ليس كما بعده .
سيكتب المؤرخون مجلدات عن هذا اليوم الخالد بخيره وشره وستعج المكتبات بالكتب التي تحمل إسم هذا اليوم السابع من اكتوبر الذي كشف مواقف وافعال كل القوى عربيا وعالميا .
انه اليوم الفلسطيني يوم التحرير والخلاص والنصر .
انه اليوم الاسود على الصهاينة ومؤيديهم وداعميهم .
السابع من أكتوبر يوم الحياة والموت وبداية التاريخ والسنة الفلسطينية فهو بداية النصر والحياة الحرة وعنوانها الابرز والأكثر خلودا،



