
في معان طلقة طائشة تقتله يوم زفافه
حرير – توفي ظهر الأربعاء، شخص العشريني ( حمزه سطام الفناطسه ) أثناء حفل زفاف في محافظة معان اثر اصابته بعيار ناري طائش، وفق ما ذكر مصدر أمني.
وقد جرى إسعاف المصاب الى مستشفى معان الحكومي وما لبث ان فارق الحياة، وبوشرت التحقيقات.
من جانبه، أكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد أن الإصابة كانت بالصدر والحالة وصلت للمستشفى متوفية.
وكانت مديرية الأمن العام قد دعت إلى الإبلاغ حالات إطلاق العيارات، مؤكدة أنه لا مبرر لفعل قد يودي بحياة شخص، ويقود لعقوبة مغلّظة وتسبب بدمار وأذى لعائلتين الضحية والجاني.
وفي التفاصيل، أوعز مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، بمتابعة أية قضية تتعلق بإطلاق العيارات النارية، لحين ضبط مرتكبها وتوديعه للقضاء، لا سيّما القضايا التي تتسبب بخسائر مادية أو بشرية.
وأضافت، أن كوادر إدارة المختبرات والأدلة الجرمية لديها القدرة التامة على كشف ملابسات أية قضية لإطلاق العيارات النارية من خلال أساليب تحقيقية فنية تحدد مسار العيارات النارية، ومصدر إطلاقها، والسلاح المستخدم بنسبة تيقّن تصل إلى 100% .
وأوضحت أن قانون العقوبات الأردني يعاقب كل من يطلق عيارات نارية دون داعٍ وينجم عن الفعل وفاة إنسان بالأشغال المؤقتة لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وبينت، أن جميع القضايا المتعلقة بإطلاق العيارات النارية تُعد قضايا مفتوحة وقيد التحقيق حتى إلقاء القبض على مرتكبيها، مؤكدة أنه ليس بمقدور أي كان الإفلات من العقاب في حال الإقدام على هذا الفعل الذي يمثل جريمة اعتداء على الحياة إذ أن مطلق النار يقبل ضمنيا نتائج وخيمة قد تصل للتسبب بوفاة أشخاص.
**وكان الزميل حاتم الكسواني قد مقالا عن هذه الظاهرة تحت عنوان ” أين تستقر طلقاتنا المجنونة ” وقبل عدة ايام من حادثة قتل المرحوم الفناطسة قال فيه:
بوحي من أغنية السيدة فيروز ولع الصيف ودبل الصيف وحبيبي ما لفي .. نتسائل كم غيب موسم الصيف هذا وكل صيف ” موسم إطلاق الأعيرة النارية في بلدنا ” من حبيب لن يعود إلينا ابدا .
نحن استبشرنا خيرا بالتحذيرات المبكرة لمديرية الأمن العام المانعة لإطلاق العيارات النارية في موسم الأفراح وظهور نتائج الثانوية العامة والكليات الجامعية إلا أننا نعتقد بأن سيطرة جهاز الأمن العام إقتصر على مناطق محدودة في العاصمة عمان ، وفي الحالات التي أصابت الطلقات الطائشة بعضا من أبناء مجتمعنا الأردني قتلا أو بإصابات متباينة الشدة .
ومن معايشتنا لما جرى ويجري دائما في محافظات المملكة الأخرى غير محافظة العاصمة ، وفي كل مناطق محيط عمان من ألوية ومحافظات وبلديات ، فإن الأمر في تقديرنا بقي خارج سيطرة الأمن العام لدرجة ان الواحد فينا يحتار حول مناسبة إطلاق الأعيرة النارية في كل الأوقات .. مع ساعات الصباح الباكر ومع موعد آذان الظهر أو العصر او المغرب .
بكل الأحوال توجهت مشاركا لإحدى حفلات الزفاف وما أن وصلت المكان حتى انطلقت صليات متتالية من مختلف أنواع الأسلحة دعتني إلى الإبتعاد عن إتجاهات مطلقيها واتخاذ مكمننا هربا من سيل الطلقات المجنونة ، وتسائلت ترى أين ستستقر طلقاتنا المرتدة .. الطائشة المجنونة ..هل ستستقر في قلب شيخ ام انها ستسقر في رأس طفل أو عنق شاب أو شابة في مقتبل العمر ام انها ستكتفي بتهشيم الشعور بالأمن والأمان وتهشيم الذوق العام وتمنع الساهرين الهاربين من حرارة منازلهم إلى حدائقهم وإلى الساحات المفتوحة في حاراتهم من فرصة التمتع بتواجدهم فيها .
ونتسائل :
– ترى متى سنسيطر على ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية ، وهل تنقلها الأجيال إلى بعضها البعض ولا تنوي السيطرة عليها .
– ترى هل هناك من الأسباب مايمنع جهاز الأمن العام من تطبيق القوانين والأنظمة التي تمنع إطلاق الأعيرة النارية .
– ترى .. إلى متى سيتحمل مجتمعنا إنفلات هذه الظاهرة المقلقة ونتائجها .
– ترى أين ستستقر طلقاتنا المجنونة بعد عودتها مرتدة من عنان السماء



