نسرين طافش تبكي منزل جدّها في صفد ” فيديو”

نسرين طافش : ساعلم أطفالي عن قضيتهم حتى يطالبوا جيلا بعد جيل بحقهم المسلوبة

وعلقت طافش على الفيديو الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على “إنستغرام”، بأنّ هذا المنزل الذي صوَّره لها أحد أقاربها هو منزل جدها محمد طافش وجدتها زينب حديد في مدينة صفد، وأنّ والدها قد تمّ تهجيره مع عائلته من هذا المنزل وهو لا يزال في سنّ السابعة، موضحة أنَّ الإسرائيليين أخذوا منزلهم بدون وجه حق وحوّلوه إلى فندق ومقهى.

وتابعت: “حتّى مُقتنيات المنزل الأثرية تمّ عرضها على الجدران، وشجرة الزيتون الموجودة وسط المنزل تشهد من هم أصحاب المنزل الحقيقيون”.

ولفتت طافش إلى أنّ الفيديو أبكاها بشدة، لأن التاريخ اليوم يُكرر نفسه أمام صمت العالم، وأنّ الناس غداً سينسون ما حصل وكأن شيئاً لم يكن.

وفي لقاء مباشر لها مع برنامج “أخبار النجوم بالعربي” عبر يوتيوب، انهارت الممثلة الفلسطينية المُقيمة في دمشق بالبكاء أثناء مشاهدتها بثاً مباشراً من حي الشيخ جراح في القدس، وقالت: “يحزنني أنني لا أستطيع أن أقدم أيّ شيء، وأشعر بالخذلان بسبب ذلك، ففي الوقت الذي أجلس فيه في منزلي بأمان هناك شباب “بعمر الورد” يعيشون حياة صعبة”.

وأضافت أنّ الجرح والهمّ الفلسطيني أخذته بالوراثة عن والدها، وقد ولد معها، وهو داخل جيناتها، موضحة أنه لا يوجد فلسطيني حول العالم لا يعي القضية الفلسطينية.

وذكرت طافش إحدى لحظات طفولتها، عندما كانت تقول لوالدتها إنها عندما تكبر سوف تعود إلى فلسطين لاستعادة منزل والدها، رغم أنها كانت صغيرة ولا تعرف أي شيء عن وعد بلفور.

وأشارت إلى أنّ الإسرائيليين يعتقدون أنّ الأجيال الجديدة ستنسى قضيتها، لكنهم لا يعرفون أنها تولد معنا في جيناتنا، وسيستمر ذلك جيلاً بعد جيل، مؤكدة أنها ستُربي أطفالها وتوعّيهم دائماً بالقضية الفلسطينية حتى يُعلموا أطفالهم وأحفادهم لاستعادة الحق والأرض.

جدير بالذكري أن الممثلة نسرين طافش وُلِدت في مدينة حلب السورية، وهي من أب فلسطيني وأم جزائرية، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

وتعتبر طافش واحدة من أبرز الفنانات اللواتي يقدمن أدواراً مهمة في الدراما السورية، بدأت مسيرتها الفنية في العام 2002 من خلال المسلسل التاريخي “هولاكو”، لكنّ شهرتها الحقيقية نالتها من خلال مشاركتها في مسلسل “صبايا” في العام 2009.

ومن مسلسلاتها الأخرى “ربيع قرطبة” و”أحلام كبيرة” و”الزيبق” و”المداح”، و”التغريبة الفلسطينية”.

عاصم ناصر

رام الله – “منصة الاستقلال الثقافية”:

مقالات ذات صلة