اكتشاف الحياة في الفضاء .. مهمة على وشك الانطلاق

حرير- سيجري إطلاق مسبار إلى الفضاء في مهمة ستستمر 8 سنوات، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذلك للبحث عن إشارات الحياة في عوالم أخرى من نظامناً الشمسي، وتحديداً في الأقمار التي تدور حول كوكب المشتري.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن المركبة الفضائية لن تتوجه إلى الأجرام السماوية القريبة من الأرض مثل المريخ، وعوضا عن ذلك ستحلق في الفضاء لمسح الأقمار الجليدية المحيطة بكوكب المشتري.

وسيفتح فصلاً جديداً للبشرية في رحلة البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، إذ تبلغ تكلفة هذا المشروع 1.4 مليار دولار.

ويحمل المسبار اسم “مستكشف الأقمار الجليدية للمشتري”، ويسعى لكشف مزية غير معروفة في نظامناً الشمسي.

وسينطلق المسبار من غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية يوم 13 /نيسان /2023 .

وتعتبر “المسبار” أول مهمة فضائية تسعى إلى استكشاف الأقمار الجليدية التي تعد من العوالم البعيدة نسبيا، خصوصاً داخل مجرتنا.

وتوجد أضخم احتياطيات المياه في عوالم بعيدة عن الأرض، في الفضاء العميق، وفي المدارات حول كوكبي المشتري وزحل.

وقال العالم في البعثة الاستكشافية، أوليفر ويتسي: “إننا نود أن نرى ما إذا كانت هناك أماكن حول المشتري يمكن أن تبدأ فيها الحياة”.

وأشار إلى أن الأقمار الجليدية حول المشتري تمنحهم أسباباً وجيهة لاعتقاد بأن هناك ماء أكثر من مما هو موجود على سطح الأرض.

والعثور على حياة خارج الأرض قديماً ، كانت من آمال العلماء للاعتماد على استكشاف الأقمار المغطاة بالجليد في الفضاء ، وكانت تبدو سخيفة قبل عقود.

وراودت العلماء أبرز الآمال التي تعلقت بكوكبي الزهرة والمريخ، وسرعان ما اكتشف هؤلاء عبر مهمة فضائية أن حرارة سطح كوكب الزهرة تبلغ 475 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإذابة الرصاص.

وتوصل العلماء بأن كوكب المريخ فقد الغلاف الجوي والمياه السطحية قبل مليارات السنوات، أما الجهود الساعية لاكتشاف إمدادات مياه تحت سطحه لم تنجح حتى الآن.

واكتشفت مسابير أمريكية أن ثلاثة من أبرز أقمار المشتري عبارة عن عوالم من الجليد التي تغطي محيطات من المياه السائلة، أي الشرط الوحيد للضروري لوجود الحياة.

مقالات ذات صلة