مجلس التعاون الخليجي يطالب عباس بـ”الاعتذار”.

حرير – بعد المواقف التي صدرت عن الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع الأمناء العامين في بيروت، مجلس التعاون الخليجي يطالب الرئيس الفلسطيني بـ”الاعتذار” عن هذه المواقف، واصفاً إياها “بالاستفزازية والمغلوطة”.

وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ”الاعتذار” رسمياً عن المواقف التي صدرت خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بسبب”لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون”، على حد قوله.

الحجرف اتهم الرئيس عباس ومسؤولين فلسطينيين آخرين بإطلاق ما وصفه بـ”تصريحات استفزازية ومغلوطة حيال مواقف مجلس التعاون ولا سيما أن وقائع الاجتماع بثت عبر قنوات التلفزيون الرسمي الفلسطيني”، بحسب تعبيره.

ولفت الحجرف إلى “ما صدر من القمم الخليجية من دعم وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة”.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن “هذه المواقف الداعمة من دول المجلس غير قابله للتشكيك والمزايدة عليها”،  وفق وقله، معتبراً أن “تاريخ دول المجلس يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة بعيدا عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن  مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد شدد في كلمة له خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان في 3 أيلول/سبتمبر الجاري، على أنّ القضيّة الفلسطينيّة “تواجه اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة”. وقال إن آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي بإعلان أميركي.

وأضاف عباس أنه “منذ عام 1917 خرجوا علينا بوعد بلفور وهو إنتاج بريطاني أميركي”، مؤكداً أنه “لم ولن نفوّض أحداً للحديث باسم قضيتنا”.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أكد خلال اجتماع الأمناء، على خيار المقاومة الشاملة، وأنّ الشعب الفلسطيني “سيبقى موحداً في الداخل والخارج”.

ورأى أنّ “صفقة القرن والخطط المترتبة عنها، تهدف الى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها”.

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخاله ، خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، أنّ الشعب الفلسطيني “ينظر إلينا اليوم بالأمل كما بالإحباط وعلينا أن نختار ما الذي نقدمه له”.

ومن جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، طلال ناجي، إنّه “نلتقي جميعاً على رفض صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة ومخطط الضمّ والتطبيع”.

وقبيل اجتماع الأمناء العامين، أجمعت الفصائل الفلسطينية على برنامج فلسطيني جامع يحافظ على الثوابت الفلسطينية، مشددةً على  ضرورة إعادة بناء واصلاح منظمة التحرير.

 

مقالات ذات صلة