“ليست للبيع”.. سر تمور “لا تقدر بثمن” في واحة سيوة المصرية

حرير- مع الخيط الأول للنهار ينطلق، حيدرا شحوت، المزارع بواحة سيوة المصرية إلى أرضه. ينهمك في حصاد البلح بجميع أنواعه، ليصبح جاهزًا لتوزيعه على التجار داخل وخارج مصر.

لكن شحوت يرفض بيع أصناف بعينها من التمور، مثل جميع أهالي الواحة، ولديهم أسباب تدفعهم لهذا القرار.

يقول شحوت بينما يتحرك بين العمال في مزرعته خلال موسم الحصاد، إن أبناء سيوة توارثوا منذ عقود عديدة عن أجدادهم ضرورة الاحتفاظ بعدد من أصناف البلح، وعدم إتاحتها في الأسواق.

وتشتهر واحة سيوة التي تبعد عن القاهرة 820 كيلو مترا، بكونها الأكثر إنتاجًا للتمور في مصر، حيث تمتلك أكثر من 700 ألف نخلة تنتشر على مساحة 5600 فدانا.
ويساهم هذا في إنتاج نحو 84 ألف طن من التمور سنويا، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.
وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، واحة سيوة منطقة تراث زراعي ذات أهمية عالمية لحفاظها على النظم البيئية والتراثية في زراعة النخيل، فيما يُقام على أرضها سنويا مهرجان مخصص للتمور المصرية، يُعقد في أواخر شهر أكتوبر من كُل عام.

مقالات ذات صلة