
العناية بالإنسان والعمران من ثمار الرؤية الجديدة للإيسيسكو
حرير _فور انتخابه مديرا عاما جديدا للإيسيسكو يوم 9 من مايو 2019 ، أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك عن حزمة من المشاريع الكبرى التي تندرج في إطار رؤيته الجديدة للرقي بالإيسيسكو إلى أعلى المراتب والعمل ، و تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإسلامي والدولي ، وتكون في مستوى رسالتها الحضارية وتعزز ما قدمته منذ إنشاءها من خدمات جليلة للعمل الإسلامي المشترك . وتعهد
الدكتور سالم المالك بتطوير آليات العمل الجديدة والتي تتعلق بتعديل ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها ولوائحها الداخلية ، باعتماد صياغة قانونية محكمة ، وتعديل النظام الداخلي للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي ، و مراجعة الهيكلة الإدارية للإيسيسكو ، وتعديل نظام الموظفين من خلال تصحيح ثغراته بهدف تحسين الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية لموظفي الإيسيسكو ، وتطويرالاستراتيجية متوسطة المدى للإيسيسكو لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية والاستجابة لاحتياجات الدول الأعضاء ، وافتتاح مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو في باريس ، وتطوير الموقع الإلكتروني للإيسيسكو ليتيح التعريف الشامل والواسع بمشاريعها وبرامجها ومنجزاتها وإصدارتها ومنشوراتها المختلفة .
صورة رقم 1
وبعد مرور ستة أشهر فقط على تعيي ن المدير العام الجديد للغ]سيسكو ، تحولت هذه المنظمة الإسلامية التي يوجد مقرها في الرباط إلى ورش أعمال متواصل يشمل تطوير الجوانب التنظيمية والقانونية والمالية والاستشرافية ، وتطعيم الطاقم الإداري والأكاديمي بكفاءات من الشباب في مختلف التخصصات. وخلال شهر ديسمبر 2019 وحده ، نفذت الإيسيسكو 4 انجازات كبرى أولت عناية فائقة للإنسان وللعمران.
قافلة طبية اجتماعية تربوية في الأردن
صورة رقم 2
نظمت الإيسيسكو بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية ووزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية الأردنية، والجامعة الأردنية، ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية،خلال الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر الجاري قافلة طبية واجتماعية وتربوية تضمنت تقديم الاستشارات الطبية المجانية لسكان منطقة الجوفة بالأردن في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى ، وصيانة ثلاث مدارس وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى توزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة ، وتنظيم محاضرات حول الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، وعواقب التسرب من التعليم، والتوعية بأضرار الزواج المبكر، وبخطورة العنف في المدارس.
ترميم بيت العلامة بن خلدون في تونس
صورة رقم 3
أقدمت الإيسيسكو على مبادرة غير مسبوقة تحمل دلالات عميقة وتنم عن اهتمام عملي وميداني بأعلام الفكر الإسلامي ، تمثلت في ترميم البيت الذي ولد فيه العلامة بن خلدون بمنطقة باب الجديد، أحد أبواب مدينة تونس العتيقة .و تندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل الرؤية الجديدة للإيسيسكو ذات الصلة بتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي وتأهيله واستثماره، وذلك من خلال التركيز على البرامج والأنشطة الهادفة إلى إيلاء هذا التراث المكانة التي يستحقها وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
تسجيل الرباط ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي
صورة رقم 4
تم تسجيل عاصمة المملكة المغربية، الرباط ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، وذلك خلال أعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة الذي عقد في تونس يومي 17 و18 ديسمبر الجاري . ويأتي هذا الاختيار اعترافا بالمكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مدينة الرباط ، عاصمة المملكة المغربية، التي تعد تراثا إنسانيا وفضاء مجسدا للتعايش والوحدة والعيش المشترك.
دعم جائزة شنقيط وانشاء معهد لتكوين الائمة وخريجي المحاظر في موريتانيا
صورة رقم 5
خلال زيارته الرسمية لنواكشود الأسبوع الماضي ، أعلن الدكتور سالم المالك عن اقتراح الإيسيسكو مدينة نواكشوط لتكون عاصمة للثقافة الاسلامية ، واستعداد الإيسيسكو لدعم جائزة شنقيط والتعريف بها وتعزيز إشعاعها الدولي وادراجها ضمن جوائز الاسيسكو الدولية ، والعما على إنجاح الاحتفال السنوي بمهرجان المدن القديمة في موريتانيا .كما أعلن المدير العام للإيسيسكو عن انشاء معهد لتكوين الائمة وخريجي المحاظر في موريتانيا وذلك من أجل الحفاظ على الإشعاع العلمي والحضاري لبلاد شنقيط ودعم المحظرة باعتبارها رائدة في مجال التعليم الأصيل .وتعهد بإدراج المحظرة ضمن التراث العالمي للاسيسكو ، وفتح محاظر في العالم الإسلامي تتبع المنهج المحظري الموريتاني.
أنها أربع انجازات حضارية كبرى خلال شهر واحد من الأهمية بمكان، شملت الإنسان والعمران تستحق التنويه والتشجيع وتعلن عن مرحلة جديدة في مسيرة الإيسيسكو وفي الارتقاء بدورها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.
بقلم / المحجوب الوادنوني/ المغرب