الولايات المتحدة تغلق أبوابها بوجه متلقي لقاح “سبوتنيك” الروسي

حرير _ أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا فتح أبوابها قريبا أمام الزوار الأجانب الذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، إلا أنها أبقت الباب موصدا بوجه متلقي اللقاح الروسي “سبوتنيك في”.

ووفقا لما نقلت صحيفة “واشنطن بوست“، فإن القرار قد يؤثر بشكل مباشر على مئات الآلاف من الروس بشكل مباشر.

ومن المفترض أن يدخل القرار حيز التنفيذ في نوفمبر القادم.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة استقبلت نحو 300 ألف من الزوار الروس، في 2019، رغم فتور العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين.

وتشكل خطوة الولايات المتحدة ضربة أخرى للقاح “سبوتنيك في”، الذي تباهت روسيا بأنه كان “أول لقاح” لكورونا تتم الموافقة على استخدامه، في أغسطس 2020.

وتتضمن الخطة الأميركية الجديدة تطعيم معظم غير المواطنين الراغبين بدخول البلاد بلقاحات وافقت عليها إما السلطات الأميركية أو منظمة الصحة العالمية.

ولم توافق منظمة الصحة العالمية بعد على لقاح “سبوتنيك في”، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها علقت عملية مراجعة اللقاح.

وأشارت المنظمة إلى مخاوف مرتبطة بممارسات التصنيع داخل روسيا، وما إذا كان من الممكن إنتاج اللقاح باستمرار ضمن حدود المعايير المطلوبة.

وتأتي الخطوة الأميركية بينما لا تزال جهات طبية عدة حول العالم تشكك بفعالية اللقاح “سبوتنيك في”.

وأثارت عملية الترخيص السريعة لـ”سبوتنيك في” في موسكو، انتقادات شديدة داخل روسيا وخارجها.

وأشار كثير من الخبراء إلى أن البيانات التي قدمتها روسيا عن التجارب التي أجرتها خلال تطوير اللقاح وعن آثاره الجانبية غير مكتملة ولا يمكن الاعتماد عليها.

وبينما رفض عدد من الدول استخدام اللقاح الروسي، قامت دول أخرى بالتخلص من الجرعات التي تمتلكها منه، رغم أن ورقة بحثية نشرت على دورية “لانسيت” الطبية أكدت فعاليته.

ورغم الموافقة على اللقاح في عدد من الدول الأخرى، إلا أن المخاوف المتعلقة بالسلامة لا تزال قائمة، وشكك العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي في نوايا روسيا عندما قدمت أقل من 19 مليون جرعة لسكانها البالغ عددهم 144 مليون نسمة، في وقت سابق من هذا العام.

وفي نهاية أبريل، أكدت السلطات البرازيلية رفضها الموافقة على لقاح “سبوتنيك في”، وذلك لمخاوف مرتبطة بالسلامة.

وأشارت السلطات الصحية في البرازيل إلى عدد من المخاوف المرتبطة بتطوير اللقاح وعملية إنتاجه، ولفتت إلى نقص في بيانات ضبط الجودة والفعالية.

وقالت البرازيل إن البيانات المرتبطة باللقاح الروسي لا تحمل سوى القليل من المعلومات بشأن الآثار الجانبية للقاح.

وفي أبريل، أعلنت سلوفاكيا عن تخلصها من مجموعة جرعات من اللقاح الروسي، وقالت إنها لا تتشارك “ذات الخصائص والميزات” مقارنة بتلك التي اختبرتها “لانسيت”.

وفي أوائل أبريل، أعلن الرئيس الأرجنتيني، آلبيرتو فرنانديز، إصابته بكورونا بعد تلقيه لقاح “سبوتنيك في” الروسي بفترة قاربت الشهرين.

مقالات ذات صلة