اقتراح ترامب حول إدارة شركات أمريكية للنفط السوري يثير انتقادات

حرير _ أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بأن تدير شركة “إكسون موبيل” أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول النفط السورية انتقادات من خبراء قانونيين وخبراء في مجال الطاقة.

وقال ترامب يوم الأحد خلال مؤتمر صحفي بشأن عملية القوات الأمريكية الخاصة التي أدت إلى مقتل زعيم “داعش”، “ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة إكسون موبيل أو إحدى أكبر شركاتنا للذهاب إلى هناك والقيام بذلك بشكل صحيح … وتوزيع الثروة”.

وتعليقا على تصريحات ترامب، قال بروس ريدل، مستشار الأمن القومي السابق والباحث الكبير في معهد بروكينجز البحثي، “هذه ليست مجرد خطوة قانونية مريبة، بل إنها ترسل كذلك رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأن أمريكا تريد سرقة النفط”.

وعلق جيف كولجان أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة براون قائلا “فكرة أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط في يد شركة إكسون موبيل أو شركة أمريكية أخرى هي فكرة غير أخلاقية وربما غير قانونية”، وأضاف أن الشركات الأمريكية ستواجه “مجموعة من التحديات العملية” للعمل في سوريا.

في حين علق أليكس كرانبرج، رئيس شركة أسبكت القابضة للطاقة، التي استكشفت الإنتاج في إقليم كردستان العراق لكن لم يعد لديها مشاريع نشطة في المنطقة، قال إنه يتعين أن تشعر الولايات المتحدة بالقلق على مصير حقول النفط السورية .. الفكرة ليست في أن النفط نفسه يهم الولايات المتحدة كثيرا، ولكن سوء استخدامه قد يمول مشاكل مستقبلية لنا… إذا وقع في الأيدي الخطأ”. وأشار إلى أن البيت الأبيض لم يتواصل مع شركته بشأن المقترح.

وتابع كرانبرج، “سيطرة الولايات المتحدة على الحقول والعملة الصعبة التي توفرها ستكون عاملا مؤثرا كبيرا على شكل مستقبل سوريا”.

من جهتها رفضت شركتا إكسون موبيل وشيفرون، أكبر شركتين نفطيتين تعملان في الشرق الأوسط، التعليق على تصريحات ترامب.

يذكر أن سوريا كان يبلغ إنتاجها نحو 380 ألف برميل من النفط يوميا قبل اندلاع الحرب “الأهلية”، وقدرت ورقة عمل صدرت عن صندوق النقد الدولي في 2016 بأن الإنتاج تراجع إلى 40 ألف برميل يوميا.

المصدر: روسيا اليوم

مقالات ذات صلة