ماقاله عباس مرتجلا اهم كثيرا من ماجاء في خطابه المكتوب

توقف الرئيس محمود عباس اكثر من مرة خلال فعالية للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة عن قراءة كلمته المكتوبة ، حيث سخر من هيئة الأمم المتحدة متسائلا كيف ترضى بعضوية دولة مارقة لا تستجيب لقراراتها ودعا الهيئة ان تنفذ قرارا واحدا من القرارات الألف  التي إستصدرتها ضد اسرائيل .. مضيفا ضعوا قراراتكم على الطاولة وأختاروا واحدا منها لا على التعيين ونفذوه وسنرضى بذلك وتوافق عليه .

يبدو ان عباس قد فاض به الكيل فشبه قبول الفلسطينيين بتأسيس دولتهم على نسبة 40٪ من اراضيهم  ثم القبول بنسبة 22% منها بمن رضى بالبين بينما لم يرضى البين به …ولكنه اردف قائلا لكل الحضور والعالم :

لن نكرر مأساتي ال1948 و 1967 ولن نغادر ارضنا بعد اليوم مهما كانت التحديات .. متسائلا اين نذهب ؟!

وواجه عباس العالم بحقيقة ان وعد بلفور كان مؤامرة على الشعب الفلسطيني لانه وعد من لا يملك لمن لا يستحق متسائلا عن إحتفال إسرائيل بعيد إستقلالها مبينا انها لم تكن دولة ولم يكن لها اي وجود وقال بان الإستقلال يكون لشعب محتل يطرد محتله ويستقل عنه .. فمن من استقلت اسرائيل ؟!  .. وقال عباس اسرائيل دولة كونها المحتل الإنجليزي بإعطائها أرض فلسطين ، بل انها إستمرار لكيانه الإستعماري فما زالت تمارس نفس سياسات المحتل الإنجليزي في فلسطين الذي كان يهدم اي منزل يجد فيه رصاصة .. وهكذا تفعل اسرائيل . .

وأكد عباس مرتجلا بان فلسطين قبل 1948 كانت دولة حضارية تعج مدنها بالنشاط الإقتصادي والثقافي والإجتماعي وتنتشر فيها المكتبات والمسارح ودور السينما وتصدر للعالم برتقالها وفواكهها وزيتها وزيتونها .

وطالب عباس بحق اللاجئين بالعودة وبالتعويض عن ما لحق بهم من ضرر وعسف خلال سنوات الشتات والتهجير ، طالبا حقه بالعودة الى صفد كونه لاجىء له حق العودة .

وطالب عباس الأمم المتحدة بحماية الفلسطينيين ساخرا من نظام العدالة الدولي الذي لا يحاسب اسرائيل على جرائمها بحق الاطفال والنساء متسائلا حول اسرائيل  أية دولة هذه التي تسجن طفلا في السادسة من عمره وتسجن امرأة حاملا وتبقى مولودها سجينا معها .

وقال عباس ان اسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني يوميا ونظر للحضور من اعضاء فعالية الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى 75لنكبة فلسطين قائلا …احمونا يا اخي ولا إحنا مش بشر .

وسخر عباس من ترامب مؤكدا بان القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين رغم انف ترامب ورضي او لم يرضى ترامب وقال بانه بدأ مناضلا ولن ينتهي خائنا وانه لن يرضى بأقل من دولة على حدود الخامس من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .

وقال عباس بان الإسرائيليين حاولوا عبر السنين الماضية إيجاد  أثر يدل على وجودهم في بلادنا فلم يجدوا حتى انهم حفروا تحت المسجد الأقصى ما حفروا ولم يجدوا ما يثبت بوجودهم في مكانه وقال الأقصى لنا حسب تقرير لجنة خبراء عصبة الامم إبان ثورة البراق عام 1930 .

وتوقف مستشهدا بآيات من القرآن الكريم

“سبحان الذي اسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ” … الأقصى لنا .

وأكد عباس بان مجازر عديدة ارتكبت بحق الفلسطينيين عام 1948 لإجبارهم على مغادرة اراضيهم بإعتراف الإسرائيليين أنفسهم مشيرا الى فيلم الطنطورة الوثائقي  الذي أعترف فيه افراد من لواء إسكندروني بما اقترفوه من مجازر ضد سكان قرية الطنطورة في فيلم قدم بحثه واخرجه ونفذه كوادر اسرائيلية … ودعا عباس الحضور الى مشاهدة الفيلم المذكور .

وبكل الأحوال فنحن نرى بأن عباس وهياكل السلطة الوطنية الفلسطينية تؤدي دورا بتمثيلها للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وعدم تضييع مكتسباته التي تتحقق لديها كمكتسب تخصيص يوم من قبل هيئة الأمم المتحدة لإستذكار النكبة الفلسطينية … وإن كان أدائه وسلطته لاينال رضى بعض الأطراف .