شركة نيوزيلندية ناشئة تطور نظامًا لنقل الكهرباء لاسلكيا

النظام معتمِد على: مصدر الكهرباء تُحولها إمرود إلى موجات ميكرويّة، وهوائيات إرسال ترسل الموجات في صورة أشعة، ومحطات تقوية توجه الأشعة في المسار المحدَّد، وهوائيات استقبال يعاد بعدها تحويل الموجات إلى كهرباء.

صحيح أن الفكرة ليست جديدة، بل إن نيقولا تسلا تصور نظامًا كهذا منذ مئة عام، لكن ما يجعل نظام إمرود فريدًا أنه عالي الكفاءة إلى حد أنه لا يكاد يهدر أي طاقة.

وعن هذا قال جريج كُشنير، مؤسس إمرود، إن النظام معتمِد على عناصر عديدة مما نجده في أفران الميكرويف المنزلية، لكن هذه لا تزيد كفاءتها عن 70% فقط، في حين أن كفاءة النظام تقارب 100%، مضيفًا «لسنا الأولين [في تطبيق الفكرة]، لكننا أول من يقدم حلًّا عمليًّا قابلًا للتسويق.»

اختبرت الشركة نظامها عبر مسافات قصيرة (تصل إلى نحو 40 مترًا)، لكنها قالت إنه مناسب أيضًا للمسافات الطويلة، حتى في الأماكن الوعرة التي يكون مكلفًا جدًّا تركيب أسلاك تقليدية فيها؛ وكل ما يَلزم ألا يُحول بين الهوائيات حائل.

وأما من حيث الأمان، فالنظام يحيط الموجات الميكروية بحلقة وقائية من أشعة الليزر، تُوقف النقل بمجرد اقتراب إنسان أو حيوان؛ وإضافة إلى هذا قال كُشنير إن الطاقة المنقولة ليست خطيرة، وإن التعرض لها كالتعرض للشمس في الظهيرة.

لكن المفترَض والمهم ألا تؤثر هذه التوقفات اللحظية في إجمالي عملية النقل؛ والمفترض أيضًا ألا يؤثر فيها سوء الطقس، وإن أثّر، فيَسهل – على حد كلام كُشنير – إرسال محطات متنقلة بسرعة.

وتخطط إمرود للتعاون مع شركة باوركو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لنقل الطاقة إشعاعيًا عبر مسافة 30.5 كم من بر نيوزيلندا إلى جزيرة ستيورات، بتكلفة يُتوقع أن تكُون نصف تكلفة النظام السلكي التقليدي.

مقالات ذات صلة