استقالة وزير داخلية بريطانية بعد مزاعم بتضليل البرلمان
أوضحت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود في رسالة إلى رئيسة الحكومة تيريزا ماي أن سبب استقالتها جاء نتيجة أنها ضللت أعضاء البرلمان عن غير قصد.
ونقلت صحيفة The Independent عنها قولها: “أعتقد أن علي القيام بذلك لأنني ضللت عن غير قصد لجنة الشؤون الداخلية حول أهداف ومؤشرات طرد المهاجرين غير الشرعيين”.
من جانبها، ردت رئيسة الحكومة تيريزا ماي بأنها تتفهم تبرير الوزيرة، وقالت إنها شعرت بشديد الأسف بعد قراءة رسالة استقالتها.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية قررت الاستقالة بعد فضيحة جيل Windrush وهم المهاجرون من إفريقيا وجزر الكاريبي، الذين تمت دعوتهم إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية للتعويض عن النقص في اليد العاملة.
وفي 22 يونيو 1948، نقلت سفينة Windrush 492 مهاجرا الى بريطانيا ولاحقا بات معروفا، أن لندن تعتبر أقارب الكثير من الذين قدموا في الفترة المذكورة، مهاجرين غير شرعيين وتم تحذيرهم بشأن ترحيلهم المحتمل وحرملن بعضهم من الوظيفة والرعاية الطبية، وغادر آخرون البلاد.
وقبل ذلك اعتذرت رود وماي بسبب الوضع المذكور، ووعدتا بتسريع عملية حصول كل ضحايا هذه الهفوات البيروقراطية، على الجنسية البريطانية.
ولكن ذلك لم يخفف من حملة الانتقاد الموجهة ضد الوزيرة وقام البعض بتشبيه سياسة المحافظين البريطانيين بما جرى في ألمانيا النازية.
المصدر: نوفوستي