ما هو السحر المخفي في كلمة “نعم”؟

تنتشر الكثير من النصائح التي تحث على استخدام كلمة “لا” لما لها من مفعول مهم لمن يستخدمها نظرا لأن تجاهلها سجعل المرء يلتزم بالكثير من الواجبات التي تتسبب بإنهاكه، وعدم وصوله لأهدافه بسهولة بسبب انشغالاته بمطالب غيره. هذا فيما يخص كلمة “لا”، لكن ماذا عن كلمة “نعم”؟
يرى موقع “Ezine Articles”، أن كلمة “نعم” تسهم بجعل قائلها أكثر فهما للحياة مما يساعده على وضع بصمته عليها. الواقع أن فهم الحياة ما هو إلا جزء بسيط من المفعول السحري لكلمة “نعم” التي من خلالها يمكن للمرء أن يفهم نفسه بشكل أكثر عمقا مما يقوده للتعرف أكثر على طموحاته وتعريفه للنجاح من وجهة نظره.
استخدام المرء كلمة “نعم” في حواراته اليومية لا يعني أن يقبل كل ما يطلب منه، وإنما يعني ببساطة عدم رفض كل ما يطلب منه. لو حاولنا استرجاع الردود التي قدمناها بالأمس لمن تحاورنا معهم سنجدها تغص بجمل مثل “لا أستطيع”، “لا.. ليس لدي الوقت الكافي”، “لا.. لن أتمكن”، “لا أريد”، “لا أرغب” والقائمة تطول وتطول. لكن ماذا لو استبدلنا جملة أو اثنتين من الجمل السابقة بكلمة “نعم”، ما الذي سيحدث؟
يؤدي اشتمال قاموس الكلام اليومي للمرء كلمة “نعم” إلى خروجه من منطقته الآمنة واستقباله العديد من الفرص الجديدة وبناء علاقات جديدة واكتساب خبرات تساعده على تطوير نفسه.
وعلى عكس ذلك نجد بأن الإصرار على قول “لا” بمختلف المواقف التي نتعرض لها يجعل المرء يرفض الكثير من الفرص التي كان يمكن لها أن تغير من حياته، مما يبقيه عالقا في مكانه. لذا، يجب على المرء أن يمتلك الإرادة والرغبة لقول كلمة “نعم”، وما يساعد على توليد هذه الرغبة قيامه باستعراض يومه بشكل سريع وملاحظة كم من الأشياء التي عرضت عليه وصدها بكلمة “لا” التي وإن كانت ضرورية إلا أنها لا يجب أن تبقى الرد المسيطر على حياته.
ولكي يتمكن المرء من إدراج كلمة “نعم” في كلامه اليومي، فيجب عليه تعويد نفسه على التركيز بكلامه وملاحظة كم من المرات التي يسارع فيها بالرفض عبر كلمة “لا” وبشكل تلقائي. عندما يلاحظ هذا الأمر يصبح أكثر وعيا بكلامه مما يتيح له فرصة استخدام كلمة “نعم” في الوقت المناسب.
من الأمور الأخرى التي من شأنها مساعدة المرء على إدراج كلمة “نعم” في كلامه يكون عبر تحديد علاقاته مع الأشخاص الذين لا يكادون يقولون جملة واحدة إلا وضمنوها كلمة “لا”. فمثل هؤلاء الأشخاص لا بد وأن يؤثروا سلبا على من يتعامل معهم باستمرار.

مقالات ذات صلة