أديب يمني يتغزل بالمذيعة علا الفارس بسبب صورة

حرير – ظهرت المذيعة علا الفارس في إحدى الحلقات مرتدية جاكيت باللونين الأحمر والأسود ويتوسطهما شريط أبيض على الخصر، هذه الألوان رآها معجبوها باليمن أنها علمهم الوطني، ومنهم صحفي وأديب يمني فسر ارتداءها لهذه الألوان أنها تعلن تضامنها مع أزمة اليمن.
قرر الصحفي اليمني السير على خطى الشاعر اليمني عمر العامودي الذي كتب رسالة أدبية يتغزل فيها بالمذيعة كريستين بيسري بقناة الحدث اللبنانية، وكتب الصحفي والأديب اليمني محمد المقبلي المقيم بتركيا رسالة لا تقل بلاغة عن رسالة زميله العامودي، تداولها الآلاف عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وبدئها بـ إلى الروح اليمنية العالية لـ علا فارس.
وهذا نص الرسالة: “عزيزتي علا فارس.. قبل سنوات حدثني صديق عن مذيعة باهية الملامح لايليق بها إلا أن تحمل وردة الثورة وشعلتها كنت حينها في mbc كان صديقي ثائر متحمس يظهر كثيرًا على قناة الجزيرة ويرى فيها رئة جيدة مهمة في الشرق المختنق بالبراميل المتفجرة والثورات المضادة وحكم العسكر ولاتخلو أي رئة من التصلبات والكحة التي توجع صدور الأوطان والدول.
لا أدري لماذا تحمست اليوم أن أبعث إليك رسالة بطريقة تقليدية أتقمص فيها مراهق في قرية يمتلك باقة نت ويقرأ الروايات في محراس البن ويحاول أن يلفت الانتباه في الكتابة لنيل إعجاب الآخرين بما يكتب والحديث عن جمال الملامح وتصالح المظهر مع الجوهر وليس ثمة ما يفعل ذلك مثل الروح والحرية.
من الجيد أن أشرح لك مقدما أني كتبت الرسالة على عجل لم أتمكن من السفر إلى غازي عنتاب أقصى تركيا بسبب سوء الأحوال الشخصية وهذا يعني أن رحلتي سيتم تأجيلها إلى يوم غدًا إن تمت.. عدت إلى منزلي بعد أن انشغلت بحملة إلكترونية مناهضة لمن ألحقوا الأذى ببلادي.. بدأت كتابة هذه الرسالة ولست محضرًا لأفكار مسبقة على الإطلاق ولكني جعلتها تتدفق بشكل عفوي وانطلق إلى آخر نقطة يصل إليها الهاجس الكتابي..
بهذه الروح اليمنية العالية ياعلا تتوشحين علم بلد معذب وجريح قصدتي ذلك أو لم تقصدي لقد فعلتي منجز إبداعي وربما إنساني كونك منحتي جزء من اليمنيين مرهفي الحس والحرف، وهم كثر ليلة لها علاقة بالخيال والهاجس الكتابي وهذا أمر جيد وأنا المشغول بالقضية اليمنية كثيرًا وضعت أصابعي على لوحة الكيبورد لكي أكون أول من يكتب وصلت الرسالة أو لم تصل.
يالهذا العالم الجميل الذي يسكنك ممتلئة بعلم اليمن الزاهي باهية بملامحك كما لو أنك ترنيمة الشمس، أحد القصائد الخالدة في الحضارة اليمنية القديمة، تظهرين بوجه منحوت بعناية عليا كقطعة قمرية في صنعاء القديمة صاغها نقاش ماهر.. لمعة عينيك المفتوحة ذات الجمال الأخاذ مثل بريق خالص لاخليط فيه وكأن الكحل يبتسم في جفونك وقد تعلق بها كفارس مظفر يمتطي جواده العظيم ويسير بلا كوابح بلا عثرات وبلا حفريات كانت صغيرة أو كبيرة.
في عيني الآن خليط من كل شيء من الدهشة و العاطفة الوطنية وغيرها وأنا أرى علم بلادي فيك يتأنث وكما هي العبارة الخالدة لابن عربي ” كل ما لاروح له لايعول عليه وكلما لايؤنث لايعول عليه ” كما هذه التي يحيط بها العلم اليمني الجمهوري مثل جزيرة فيعول عليها روحيأ وانثويًا.
وفي الختام ياعزيزتي خالص التحايا اليمنية وقد أصبح العلم اليمني عشك المؤقت يلفك كما تلف الأعشاش صغار العصافير بينما نتحسس باطراف ارواحنا بلاد كانت لنا ولم تعد، وكما تتحسّس الطيور ريش عصافيرها و بيضها وصغارها لعلنا الذين ذهبنا قسرًا إلى المنفى نعود الى شجرة الحرية كما تفعل العصافير كلما دنا الليل في لحظة ايابها,, فهل ثمة أياب لمن طال ليلهم».
وكالات

مقالات ذات صلة