النيابة العامة : قضية الفتاة إسراء غريب ما زالت قيد التحقيق

حرير _ أكدت النيابة العامة الفلسطينية  استمرار التحقيقات في قضية وفاة الفتاة إسراء غريب ما زالت جارية، وأن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.

وأوضحت النيابة العامة، في بيان لها، اليوم الجمعة، أنها باشرت بإجراءات التحقيق بوفاة الفتاة غريب في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، عقب ورود بلاغ من الشرطة يفيد بوصول جثتها الفتاة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وأشارت إلى أنها أجرت الكشف الظاهري على الجثمان، وصدر قرار بإحالته للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه وفق الأصول، مضيفة أنها باشرت بسماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبينات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.

وأهابت النيابة بالمواطنين عدم نشر أو تداول أية معلومات، أو تفاصيل، أو أسماء أشخاص، حول القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، مؤكدة أن أروقتها مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة وإحقاق العدل.

وشددت النيابة العامة على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيه من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق.

نتائج التشريح من الأردن

وأكدت النيابة العامة الفلسطينية أن إجراءات التحقيق في قضية إسراء ناصر يوسف غريب (21 عاماً) لا تزال مستمرة، وأنها تنتظر وصول نتائج فحوصات التشريح من الأردن.

وقالت النيابة إن “التحقيقات في القضية تجري على قدم وساق ولم تغلق كما يروج البعض، واستدعي العديد من الاشخاص للاستجواب والتحقيق”. وأضافت “بعد تشريح جثمان الفتاة أُرسلت الفحوصات إلى الأردن كون المختبرات هناك أكثر تقدماً، ولا تزال النيابة تنتظر النتائج التي ستحتاج الى أسبوع تقريباً من الآن”.

وأشارت إلى أنها “لن تتستر على أحد، وفي حال كانت شبهات حول أي شخص سيتم توقيفه ومحاسبته”، مؤكدة أنه لم يتم توقيف أي شخص على ذمة القضية حتى اللحظة.

بيان العائلة

أصدرت عائلة إسراء غريب بياناً نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين الماضي، استنكرت فيه “ما يتم تناقله على منصات التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة وتضخيم للحدث”.

وزعمت أن “ما حصل مع فقيدتنا أنها كانت تعاني من حالة نفسية واضطرابات عقلية أدت إلى سقوطها في فناء المنزل يوم الجمعة مساءً بتاريخ 9-8-2019. على الإثر نقلت إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم وتم معاينة الإصابة والكدمات، وتبين وجود كسر في العمود الفقري، ما استدعى نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية إلى مستشفى آخر، لإجراء العملية. إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة إلى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية”.وأضاف البيان: “بالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل إلا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثيراً حتى وافتها المنية إثر تعرضها لجلطة. وصلت إلى المستشفى متوفية، ونقل جثمانها إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة، وبانتظار نتائج التقرير الطبي الذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة”.

مواقع التواصل الاجتماعي

انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً لمعرفة الأسباب الحقيقية خلف مقتل غريب، مطالبين بمحاسبة القاتل فوراً في حال ثبتت التهمة عليه.

وكتب محمد القاضي: “القانون الفلسطيني لا يحمي النساء ولا يردع مرتكبي “جرائم الشرف” ويشجعهم على القتل نحن آسفين يا إسراء ونعرف أنك لم تفعلي أي شيء وحتى ان فعلتي لا يجب قتلك. القانون الفلسطيني يجب ان يتم تعديله ليتم وضع حد لمن يتهجم على النساء ويقتلهن”.

وشاركت في الحملة منظمات عربية تعنى بحقوق المرأة، بينها “أبعاد” التي قالت “نضم صوتنا إلى جميع المدافعات عن حقوق النساء الإنسانية في وطننا العربي… كلنا نريد العدالة لـ #اسراء_غريب. كلنا نريد العدالة لكل النساء. القتل باسم الشرف جريمة تستحق أشد العقوبات”.

وجمعية “نسوية” دعت “السلطة الفلسطينية إلى محاكمة وإعدام المجرمين الذين قتلوا إسراء غريب”.

مقالات ذات صلة