زعيما الكوريتين : تعهد بنزع السلاح النووي

تعهد زعيما كوريا الشمالية والجنوبية على العمل على تخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بعد عقد قمة تاريخية.
كما اتفق الطرفان، بحسب بيان مشترك عقب القمة، على الدفع باتجاه تحويل الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953 إلى معاهدة سلام هذا العام.
ولم تتضح تفاصيل كيفية تحقيق نزع السلاح النووي، ولا يزال العديد من المحللين يشككون في أسباب حماس الشمال الواضح للمشاركة.
النقاط الأخرى التي اتفق عليها البلدين: نهاية “الأنشطة المعادية” بين البلدين تغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلى “منطقة سلام” عن طريق وقف بث الدعاية تخفيض الأسلحة في المنطقة في انتظار تخفيف التوتر العسكري الدفع باتجاه محادثات ثلاثية تشمل الولايات المتحدة والصين تنظيم لم شمل العائلات التي خلفتها الحرب ربط وتحديث السكك الحديدية والطرق عبر الحدود مزيد من المشاركة المشتركة في الأحداث الرياضية ، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية لهذا العام وقال مسؤول كوري جنوبي إن كيم جونغ-أون زعيم كوريا الشمالية أبلغ نظيره الجنوبي في جلسة المباحثات الأولى بأنه جاء إلى القمة التاريخية بهدف إنهاء الصراع بين الدولتين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن الزعيمين أجريا “نقاشات جادة وصريحة” حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وإبرام اتفاق سلام نهائي.
كما نُقل عن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قوله إن كيم قال إنه مستعد لزيارة سول في أي وقت لو قدمت له دعوة. وكان كيم جونغ-أون أول رئيس كوري شمالي تطأ قدماه أراضي كوريا الجنوبية، بعد عبوره خط الحدود العسكرية الذي قسم شبه الجزية الكورية الى بلدين منذ نهاية الحرب الكورية قبل 65 عاما.
والتقى كيم نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن على الحدود في الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (00.30 بتوقيت غرينيتش)، ثم توجها إلى مقر قمتهما التاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وفي حركة حملت دلالة رمزية كبيرة تصافح الرئيسان على خط الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وقال كيم، قبل توجه إلى الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الحدودية للقاء نظيره مون جاي-إن، إنه سيناقش “بإخلاص كل القضايا الهادفة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وإنجاز السلام والرخاء وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية”، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وتتركز المحادثات التاريخية بين الزعيمين على مقترحات كوريا الشمالية الأخيرة التي عبرت فيها عن أنها قد تكون مستعدة للتخلي عن أسلحتها النووية.
وثمة قمة مقترحة بين الرئيس كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع حزيران.
وسيبقى كيم داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، ولكنه سيعبر خط الحدود العسكري الى قرية بانمونجوم الحدودية التي تضم مجمعا عسكريا ستعقد فيه القمة.
وقد وصل كيم إلى خط الحدود بالسيارة ثم ترجل ليسير إلى نقطة اللقاء عابرا الحدود من منطقة ليست بعيدة عن موقع مقتل منشق كوري شمالي بعد إطلاق القوات الكورية الشمالية وابل رصاص عليه أثناء محاولته الهروب قبل خمسة أشهر. وسيناقش الرئيسان في القمة برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي المثير للجدل.
وقد استبقت سول القمة بالتحذير من أن التوصل إلى اتفاق تتخلى فيه بيونغيانغ عن أسلحتها النووية سيكون “صعبا”، فقد تقدمت التكنولوجيا النووية وصناعة الصواريخ في كوريا الشمالية كثيرا منذ آخر محادثات ثنائية بين الجانبين قبل أكثر من عقد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إيم جونغ- سَوك إن “الجزء الأصعب هو إلى أي مدى سيكون الرئيسان قادرين على التوصل إلى اتفاق بشأن الاستعداد للتخلي عن الأسلحة النووية”.
ولقاء الرئيسين الكوريين هو الثالث من نوعه بعد قمتين لزعيمي البلدين في عام 2000 و عام 2007، وجاء خلاصة لأشهر من العمل لتحسين العلاقات بين الكوريتين مهدت الطريق للقاء محتمل بين الرئيس الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي.
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية الجديد، التقى كيم في وقت سابق هذا الشهر للتحضير للقاء بين الرئيسين، ونشرت سارة ساندرز، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أول صور لقاء كيم وبومبيو بعد المصادقة على تعينيه في منصبه الجديد.
المفاوضات بشأن البرنامج النووي؟ أعلن كيم الأسبوع الماضي أنه سيعلق إجراء التجارب النووية في الوقت الحاضر، وقد رحبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهذه الخطوة واصفتين إياها بالإيجابية، على الرغم من أن باحثين صينين أشاروا إلى أن موقع إجراء التجارب النووية في كوريا الشمالية قد يكون غير صالح لإجراء التجارب بعد وقوع انهيار صخري فيه في أعقاب التجربة الأخيرة في سبتمبر/أيلول.
ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان الكوريان، إلى جانب التعامل مع طموحات بيونغيانغ النووية، مسار السلام في شبه الجزيرة لإنهاء حالة الحرب الكورية (1950- 1953) بشكل رسمي، فضلا عن مناقشة سلسلة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.
وتقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إنهما علقتا المناورات العسكرية السنوية ليوم واحد أثناء انعقاد القمة.

مقالات ذات صلة