في خدمة العهدين هكذا غرق الأردن بالدّين

حرير – طفت مكتبات عمان أبحث عن ديوان للشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد، ولم أجده، وأثناء البحث استوقفني كتاب ألفه فايز الطراونة ..

يا ويلّي.. صرخت مندهشاً !

غبت عن الفيسبوك والأحداث أياماً معدودات فصار فايز الطراونة كاتباً، أم أنه كان يخبئ مواهبه البيضاء لأيام غياب المنصب السوداء؟!

اسم الكتاب ” في خدمة العهدين”، وسعره ٢٥ ديناراً ! قلت للبائع إن عنوان الكتاب كان سيصبح أجمل وأبلغ لو كان : ” في خدمة العهدين.. هكذا غرق الأردن بالدين” ، ثم مازحته قائلاً : ” بعدين على شو حقه ٢٥ نيرة.. أي والله لو بكل حرف بنقرأه حسنة مش هيك” !

على كل حال، نتمنى على أصحاب الدول أن يسيروا على (عهدي) دولته، فمن الممكن أن يؤلف أحدهم كتاباً بعنوان “شاهد على التاريخ، هكذا فغمنا البطيخ”، وأن يوقع آخر كتابه الأول “الخروج من عنق الزجاجة، شعب خذلناه وهو بأمس الحاجة”، وكلي ثقة أن اسم رئيس الوزراء الحالي سيلمع في سماء الأدب، وسيتفوق على باولو كويلو وغابرييل جارسيا ماركيز إذا ألف رواية بعد مغادرة الدوار الرابع، شرط أن يسميها : “منحوني فرصة، ومنحتهم غصة/ من روائع الخذلان العالمي ” !

عبدالمجيد عصر لمجالي

مقالات ذات صلة