53 حالة انتحار الشهر الماضي في مصر معظمهم شباب

حرير _ شهدت مصر خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، 53 حالة انتحار، حسب تقرير لـ«المؤسسة العربية لحقوق الإنسان».

شريف الهلالي المدير التنفيذي للمؤسسة، قال إن حالات الانتحار في شهر يوليو/ تموز الماضي، الأعلى بامتياز منذ شهر مارس/ أذار الماضي، وأن الخمسة شهور الماضية شهدت 203 حالات انتحار.
وحسب التقرير، وقعت حالات الانتحار الـ 53 في 16 محافظة، وجاءت في المقدمة محافظتا القاهرة والدقهلية بواقع 8 حالات انتحار في كل منهما بنسبة 15% ؛ حيث زاد معدل تلك الحالات في القاهرة بواقع 4 حالات، كما زادت حالات الانتحار في الدقهلية بواقع 5 حالات عن شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وجاءت محافظة الشرقية في المركز الثاني بـ 5 حالات انتحار بنسبة 9.43 %، ومحافظة البحيرة 4 حالات متساوية مع محافظة القليوبية والجيزة بنفس العدد بنسبة 7.5 %، وفي المركز الثالث تأتي محافظات كفر الشيخ ودمياط والمنوفية بـ 3 حالات انتحار لكل منها بإجمالي 9 حالات بنسبة 5.6 % ، وفي الترتيب الرابع تأتي محافظات الاسكندرية والغربية والمنيا والفيوم بحالتي انتحار لكل منها بنسبة 3.7 %.
ولفت التقرير إلى تزايد لجوء الذكور إلى للانتحار بـ38 حالة بنسبة 71.7 %، فيما جاء انتحار الإناث بنسبة أقل لتصل إلى 15 حالة بنسبة 28.3 %.
وتنوعت وسائل الانتحار التي استخدمت، وتضمنت 9 وسائل، جاءت وسيلة الانتحار شنقا كأعلى الوسائل استخداما بمعدل 25 حالة بنسبة 47.16 %، يليها الانتحار بالقفز من مكان عال سواء من شرفة المنزل أو مبنى عال بمعدل 10 حالات بنسبة 18.86 %، يليها في الترتيب الثالث وسيلة تناول قرص سام لحفظ الغلال أو مبيد حشري بمعدل 9 حالات بنسبة 16.98 %، وإطلاق النار بمعدل حالتين بنسبة 3.77 %، والغرق في مياه النيل او فروعه بمعدل حالتين بنسبة 3.77 %، وفي المركز الاخير جاء الانتحار حرقا بإشعال النار أو بقيام المنتحر بالطعن بالسكين أو كتم النفس ببلاستر بمعدل حالة انتحار واحدة بنسبة 1.8 %. وهناك حالتان لم يتم التعرف على وسيلة انتحارهما.
وبشأن التصنيف المهني، لفت التقرير إلى أن الفئة الأعلى في حالات الانتحار هي الطلاب باختلاف مراحلهم التعليمية بمعدل 15 حالة بنسبة 28.3 %، منها 7 حالات لطلاب وطالبات في الثانوية العامة انتحروا بسببها سواء في أوقات الامتحان او بسبب الرسوب أو للنجاح بمجاميع صغيرة، وفي الترتيب التالي يأتي انتحار أصحاب العمل الخاص بمعدل 4 حالات بنسبة 7.54 %، يليها في المركز التالي لسائقين سواء لتوك توك أو لسيارات أجرة بمعدل 3 حالات بنسبة 5.6 %، ثم العاملين في الجهات الأمنية بمعدل حالة واحدة لأمين شرطة بنسبة 1.8 % وقد سبقت الانتحار محاولة قتل لزوجته بسبب خلافات عائلية، و12 حالة انتحار لأشخاص غير معروف عملهم او مهنتهم .
وأكد التقرير أن ارتفاع معدلات الانتحار في المرحلة العمرية الشابة، يمثل انعكاسا لواقع اجتماعي واقتصادي وسياسي محبط ومفزع، وأن هذا الجيل لا يرى أي جدوى لحياته .
وأشار أن الضائقة المالية وعدم وجود عمل أحد الأسباب الرئيسية في انتحار 4 حالات بنسبة 7.54 % ومنها حالات لتجار سواء يمتلكون محال أو يعملون في العمل الخاص، وأن أسباب عدم القدرة على الزواج سواء بسبب رفض الأسرة الارتباط أو تهديد العائلة بفسخ خطوبة ابنتها أحد الأسباب في حالتين من حالات الانتحار بنسبة 3.77%.

مقالات ذات صلة