الهواملة متسائلاً : لمصلحة من تفكيك مؤسسات الدولة؟

حرير – استهجن النائب غازي الهواملة الصمت الرسمي تجاه تفكيك المؤسسات الرسمية والوزارات عبر الحاقها بمراكز وأكاديميات خارجة عن جسم الدولة وترتبط بأشخاص بعينهم، ويتم تمويلها من قبل مؤسسات لا نعلم من أين تأتي ولا أين تذهب، بل وتستحوذ على التمويل الخارجي المخصص لدعم الوزارات الحكومية.

 

وأضاف الهواملة  إن مؤسسات الدولة الرسمية أصبحت عبارة عن مكاتب ارتباط لتلك الأكاديميات والمراكز وتتجاهل دور الوزارات وواجباتها ولانعلم لماذا يتم تقديم موارد الدولة من منح وهبات ومساعدات لها دون أن يتم دعم وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وغيرها من الوزارات.

 

وتساءل الهواملة: “لماذا أصبحت أكاديمية الملكة رانيا تنافس ديوان الخدمة المدنية بالتعيينات، ولماذا لا يتم التعيين في كثير من الحالات إلا من خلالها وإخضاع الخريجين إلى دورة لمدة ستة أشهر تمهيدا للتعيين ويبقى أبناء الكرك والطفيلة وإربد يحجون لها بشكل يومي؟”.

 

كما تساءل أيضا إذا وجدت المؤسسات الرسمية وإصرارها أن هذا النهج هو الأسلم لماذا لا يتم فتح فروع لها بالمحافظات لتوفير الخدمة للمواطنين بدلا من مؤسسات الدولة الرسمية التي يتم تشذيبها لصالح تلك الأكاديميات والمراكز.

 

وقال إن جميع قوانين الدولة الأردنية أصبحت تصاغ لصالح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الخاص الذي تنتمي إليه هذه الحكومة من خلال فرض بطاقة الماسترد كارد على المواطنين والطلبة وأصبحنا نحن في مجلس النواب لا نعلم ماذا يجري في الأردن، متسائلا: “لمصلحة من تفكيك مؤسسات الدولة؟”.

جو٢٤

مقالات ذات صلة