الحكومة اثبتت فشلها في جميع الملفات .. فلم يبق مبرر لبقائها

حرير – واحد من المشاهد التي اعتدناها خلال الأشهر القليلة الماضية رؤية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يروّج لمنظومة نقل عام يقول إن حكومته تعمل عليها على اعتبار أنها إحدى عوامل النهضة التي تستهدفها حكومته، فالرجل مؤمن -كما نحن- أن سوء أوضاع النقل العام هو أحد أسباب عناء المواطن الأردني.

 

يقول الرزاز في تصريحات متلفزة إن العمانيّ قادر على لمس وتحسس حجم التحسن في نوعية الحافلات وموثوقية وصولها، بالاضافة إلى عدة خدمات توفرها تلك الحافلات من منع للتدخين فيها والدفع الالكتروني، متعهدا بتعميم هذا الوضع على عدة محافظات وبشكل تدريجي، لكن جولة في أنحاء العاصمة عمان باستخدام وسائل النقل العام تبدد كلّ تصريحات الرئيس وتنسف مصداقية صوره على متن حافلات النقل العام الحديثة وتكشف واقعا مزريا يعيشه قطاع النقل العام.

 

ما يزال الأردنيون وتحديدا العمانيون يتكدسون في الشوارع في أيام العمل الرسمي بانتظار حافلات النقل العام التي وإن حضرت فإنها تكون ممتلئة عن آخرها، فيضطر الناس للركوب واقفين في ممرات الحافلات وبشكل غير انساني؛ فالبعض لا يُمانع أن يحمل في حافلته (15- 20) راكبا اضافيا يخنقون الرجال والنساء الجالسين على مقاعدهم، بل ويضطر الفتيات للنزول والبحث عن وسيلة نقل أخرى تكبدهن تكاليف اضافية ربما هنّ غير قادرات عليها.

 

المشكلة، أن تلك المخالفات يمكن رصدها وضبطها من قبل كوادر ادارة السير بسهولة، خاصة وأن مرتبات السير منتشرة في أنحاء العاصمة عمان، وخاصة على الخطوط الواصلة إلى منطقة بيادر وادي السير سواء من عمان أو صويلح.

 

الحقيقة أن هذه الحكومة تواصل اثبات فشلها في مختلف الملفات؛ فلا هي قادرة على المضي قدما في الملف السياسي وملف الاصلاح، ولا هي نجحت في الملف الاقتصادي، ولا نجحت في ملفات الخدمات العامة وعلى رأسها التعليم والصحة والنقل، ولم يبقَ مبرر لبقائها.. إلا أن يأخذنا الرزاز للعيش في الأردن التي يعيش فيها والتي تتمتع باقتصاد يتحسن وقطاعات تعليم وصحة ونقل عام مؤهلة!

(جو٢٤)

 

مقالات ذات صلة