ع بلاطه : ماذا عن مجالس العزاء يا حكومه

حاتم الكسواني

تتعدد الأسباب والموت واحد .

وفي كل يوم  نفجع بوفاة عزيز او نطالع  خبر وفاة قريب او صديق .

بعضهم يحرص على سلامة الناس وصحتهم ويترك امر تلقي العزاء من خلال الإتصالات الهاتفية او بالمشاركة على صفحات التواصل الإجتماعي.

وبعضهم يصر ان يجرجر الناس إلى صلاة الجنازة والمقبرة وزيارة مجلس العزاء وبالواقع فهو يجرجرهم إلى بؤر العدوى ومكامن الخطر.

إن عبارة ” يتم تلقي العزاء علي المقبرة ” هو دعوة للمشاركة بالصلاة على المتوفي والمشاركة بعملية الدفن.

وعدم الإفصاح عن تلقي العزاء بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي هو دعوة للناس للحضور إلى بيت عزاء.

ان تلقي العزاء سلوك إجتماعي بقصد المؤازرة والدعم المعنوي وتأكيد التلاحم الإجتماعي، وهو لم يكن يوما دليلا على القيمة الإجتماعية والشيخة إلا عند الذين يصرون فتح مجالس العزاء في أيامنا هذه التي تسري العدوى بالكورونا فيها كسريان النار بالهشيم.

ومع إدراكنا بصعوبة تخلي الناس عن عاداتهم .. إلا من رحم ربي.. تبقى المسؤولية والسلوك الجرمي مع سبق الإصرار والترصد معلق برقبة الحكومة التي تركت الباب مفتوحا على مصراعيه لفتح مجالس العزاء وعدم منعها او تجريمها  او حتى تقنينها في امر الدفاع رقم 35 .

فماذا عن مجالس العزاء يا حكومه ؟!

 

مقالات ذات صلة