تحية الملك في ميدان العمل تشحذ همم نشميات إدارة السير

حرير _ اعتاد الاردنيون في كل صباح على مشاهدة نشميات إدارة السير يقمن بواجبهن النبيل ينظمن السير باقتدار، وعلى جباههن ترتسم معاني الفخر والاعتزاز بتحية الاردنيين لهن وثنائهم على ادائهن، الا ان اليوم كان استثنائيا لاثنتين منهن، فقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب التحية وعنوان رفع المعنويات وشحذ الهمة والعزيمة.
فعلى ميدان جمال عبدالناصر (دوار الداخلية) في قلب عمان النابض، بادر جلالته بفخر القائد بأبناء وبنات شعبه بالترجل من مركبته، وإلقاء السلام عليهن المحمل بالثناء والاشادة.
تقول الرقيب بتول جمال محمد: انه شعور لا يوصف، وأنا أقف أمام جلالة الملك، حظيت بهذا الشرف، وسيكون دوما الحافز لي لبذل المزيد من الجهد والعطاء في عملي الذي احب.
وتضيف “سألنا جلالته عن احوالنا وصحتنا، واذا كنا بحاجة لأي شيء اثناء عملنا، ولم يدر ببالي في تلك اللحظة سوى ان اقول بأن جلالة الملك وبالرغم من كثرة مشاغله يبادر بتفقد احوالنا والسؤال عنا، والتقاط الصور معنا، وهي أمنية كانت شبه مستحيلة بالنسبة لي إلا انها تحققت.
وبينت أن مشاهدة جلالة الملك كانت مفاجئة، ولم نكن نعلم بقدوم موكب جلالته، وكانت التعليمات بحكم طبيعة عملنا كرقباء سير تقضي بتسهيل حركة المرور على دوار الداخلية لمرور موكب رسمي، ولم نكن نعلم بأنه سيد البلاد الا عندما توقف الموكب بالقرب منا وكانت المفاجأة بنزول جلالته والمبادرة بالسلام علينا.
وعلى محياها تعلو معاني الفخر والاعتزاز وكذلك بالنسبة لزميلتها الشرطي ايمان علي الحراحشة التي قالت: انه شعور رائع ممزوج بالفرح والفخر وانت تقف بين يدي سيد البلاد وتشاهد تواضعه وانسانيته وقربه من ابناء وطنه. واضافت: تمنيت لو توقف الزمن وبقيت اعيش في هذه اللحظة التي لم يخطر في ذهني في يوم من الأيام ان يقوم جلالته بالترجل من موكبه للسلام علينا والاطمئنان علينا اثناء عملنا، معربة عن سعادتها بهذه اللفتة الملكية التي رفعت معنويات جميع العاملين في الميدان.
يشار إلى انه في عام 2003 تم إلحاق مفرزة شرطة نسائية لمرتب إدارة السير للعمل كرقباء سير في الميدان ومنذ ذلك التاريخ استمر تدريبهن وتأهيلهن حتى اصبحن يتمتعن بجاهزية عالية وكفاءة وتميز في العمل الميداني بمختلف أشكاله سواء كرقيب سير مشاة، سائق دراجة، دوريات، مندوبات حوادث في التحقيق المروري، أو في قسم المباحث المرورية.

مقالات ذات صلة