غنيمات تؤكد إن مشروع النهضة يحتاج إلى جهد وشباب يندمج ويكون جزءاً من العملية السياسية والاقتصادية والتطوعية

أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات أهمية تعزيز المشاركة الحزبية للشباب بما يعبر عن توجهاتهم وتطلعاتهم للمرحلة القادمة، وبما يسهم في تحقيق التعددية السياسية والتنوع في الاتجاهات والبرامج الحزبية.

وأشارت غنيمات خلال برنامج جلسة علنية الذي يبث على قناة المملكة والذي التقت خلاله عدداً من طلبة الجامعات ضمن محور اسأل الحكومة اليوم الثلاثاء في الجامعة الأردنية، إن مشروع النهضة يحتاج إلى جهد وشباب يندمج ويكون جزءاً من العملية السياسية والاقتصادية والتطوعية.

وقالت إن الثقة وفجوة الثقة بين الحكومة والمجتمع نسعى لسدها والحد من حجمها وتحقيق تقارب للمصلحة الوطنية العليا بين الحكومة والمجتمع، مشيرة الى ان تراكم السياسات الخاطئة على مدى السنوات الماضية أسهم في الازمات والظروف الصعبة التي تراكمت وتجمعت واوصلتنا إلى هنا والتي تحتاج لعدة سنوات للتغلب عليها وحلها ليلمس المواطن التحسن.

ولفتت إلى مواصلة الحكومة للإصلاحات الاقتصادية وتحسين البيئة التشريعية للاستثمار ومكافحة الفساد إضافة إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد وتحسين حياة المواطن والارتقاء بأوضاعه المعيشية، مؤكدة أن الحكومة لديها ادوات واضحة لاستعادة الثقة مع المواطن ابرزها تقديم الانجازات وفق ارقام حقيقية تظهر التقدم والسير في الاتجاه الصحيح.

وبينت وجود اجراءات لوقف الهدر في المال العام والتجاوزات، إلى جانب استرداد الحكومة أموالاً في عدد من القضايا، وعالجت التجاوزات التي وردت في تقرير ديوان المحاسبة الأخير، مؤكدة أن مجموع القضايا التي حولتها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الى القضاء خلال الربع الاول من العام الحالي بلغت 91 قضية وتحويل ملف تزوير الاعفاءات الطبية الى القضاء تحقيقا لتوجيهات جلالة الملك لكسر ظهر الفساد.

وقالت غنيمات ان مشروع الحماية الاجتماعية يسعى لتحسين الواقع المعيشي للمواطن وتفعيل شراكة مجتمعية اساسها تكريس مبدأ التكافل وتحقيق فكرة دولة الانتاج لتساعد الطبقات الفقيرة وتمكينها من الاعتماد على الذات.

وحول برنامج الدعم التكميلي الذي سيطبقه صندوق المعونة الوطنية، اكدت انه يضم 25 الف اسرة جديدة في شهر رمضان المبارك والذي سيشمل الاسر الفقيرة ضمن فئات يتم شمولها لأول مرة، وهو توصيف جديد للأسر التي تستحق المعونة التكميلية وليس بالضرورة عائلات فقيرة لا تعمل.

وقالت ان مشروع التربية الاعلامية يهدف لتعليم المستويات التعليمية في صفوف السابع والثامن والعاشر كيفية استثمار التواصل الاجتماعي ليكون فرصة وأداة لاستقاء المعلومة الصحيح، وتعليمهم كيفية التعامل مع المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتفكير النقدي للاستفادة من تقييم المعلومة قبل نشرها.

واشارت حول الملف السوري إلى أن موقف المملكة يصب في مصالحنا الوطنية واننا نريد ان نصل الى حل سياسي في سوريا وهناك بعض الصعوبات التي تواجه عمليات التبادل التجاري والتي يعمل الاردن على حلول جذرية لها لمصلحة التاجر والمواطن الاردني.

وتطرقت غنيمات الى جوانب دولة القانون والانتاج والتكافل، الى جانب ملفات مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة واخر الاجراءات التي قامت بها الحكومة لتعزيز حماية المال العام وتحقيق مزيد من الاستقلالية للقضاء وللمؤسسات التي تنظر بقضايا الفساد.

وحول صفقة القرن والقضية الفلسطينية شددت غنيمات ان لاءات الملك الثلاثة واضحة حول التوطين والوطن البديل والقدس، وان لا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس الى جانب الاستمرار خلف مواقف جلالة الملك.

وختمت غنيمات ان الحكومة تعي حجم التحديات التي يعيشها المواطن الاردني، مشيرة الى الوقوف في صف المواطن واهتماماته وان نعي حجم الضغوطات والتحديات التي تواجهنا ونتكاتف لحلها.

–(بترا)

م

مقالات ذات صلة