صفحات من تاريخ فلسطين … محمد عماره العضايلة

يعتبر تاريخ فلسطين تاريخا محفزا للأمة لاتاريخ عبء ثقيل ، ففي فلسطين عرف العرب قمة التحدي وعلى ارض فلسطين سوف يتقرر المستقبل العربي.

نعترف جميعا بأننا كعرب رغم أن فلسطين هي قضيتنا المصيرية الأولى إلا اننا مازلنا شعبا وأمة بعيدين عن معرفة خطورة هذه القضية والعيش معها وبها ولهذا لا بد من الاطلاع على حد معين من تاريخها وملامحها في الماضي والحاضر فاستلهام الماضي اذا ما احسنا التقاطه بشكل واع سيشكل لنا جميعاً حافزا من حوافز النضال وعاملا من عوامل الثبات .

فمعرفة التاريخ شرط من شروط معرفة النفس ومعرفة النفس ضرورية لمحاربة التحديات فالشعوب التي تعرف ماضيها تكون واعية لحاضرها ومستقبلها لأنه يساعدها في تجاوز ذاتها واحراز النصر في معركتها التاريخية ،  فقضية فلسطين ليست مؤامرة ضد شعب فلسطين وحسب بل ضد الأمة العربية ووحدتها و وجودها و تقدمها.

فالأرض التي فيها بيت المقدس تعتبر افضل بقعة على وجه الأرض فقد ورد هذا في نصوص القرآن والسنة النبوية والتي تشير بوضوح إلى قداسة هذهِ البقعة قديما وحديثا ، فقد ورد في  القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك قال تعالى :

(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتناانه هو السميع  البصير )  .

وقال رب العزة على لسان موسى عليه السلام مخاطبا قومه :

(يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين) والأرض المقدسةهي فلسطين وبيت المقدس وسميت بذلك لقداستها و تعظيم بركتها و الاهتمام بها  ، فهي المطهرة من كل دنس.

قال صلى الله عليه وسلم( لاتشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام و مسجدي هذا والمسجد الأقصى) حيث كانت تسمى سابقا (ايليا)  اي أرض الله، وقد ورد في القرآن الكريم هجرة ابراهيم عليه السلام من أرض الكلدانيين في العراق إلى الشام قال تعالى  (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) .

ويرى العلماء ان الارض المباركة و الكريمة هنا تعني أرض الشام وخاصة فلسطين حيث اختارها الله لهجرة نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام لما لها من فضل وبركة فهي أرض المحشر والمنشر وبها سيهلك المسيح كل الطغاة .

وبيت المقدس هو مهبط الرسالات وأول قبلة للمسلمين وعلى أرضه جرت وتجري اعظم أحداث التاريخ فكل ما قيل هو شاهد على قدسية هذه الأرض فلا يقبل من مسلم ان يقلل من شأنها او يتهاون في تحريرها من دنس اليهود وكل زناة الارض وأولاد الافاعي فالقدس لنا والارض لنا .

مقالات ذات صلة