عبر انستغرام … عملية نصب متعددة

حرير – وقعت الكويتية أماني السعيدي، ضحية لعملية نصب من قبل صاحب متجر إلكتروني يعمل عبر تطبيق إنستغرام، لدى شرائها فستاناً من أجل ابنتها فرح ذات الأعوام السبعة قبل عام، إذ لم يتطابق الوصف والصورة الموجودة على صفحة البائع مع ما تسلمته كما تقول. ورفض البائع إعادة المبلغ بعد اكتشاف رداءة بضاعته، والأغرب كما تقول السعيدي أن صاحب المتجر “حذف حسابه بشكل نهائي من الموقع، بعد أسبوعين من المطالبات والأخذ والرد معه، مع رفضه الرد على الاتصالات والرسائل، ما دفعها إلى التقدم بشكوى إلى مخفر الشرطة القريب من بيتها في منطقة اليرموك التابعة لمحافظة العاصمة، والذي أحالها بدوره إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية الكويتية والتي أوقفت صاحب الحساب وقدمته للنيابة العامة.

 

مشكلة “الفاشينستات”

 

تُعد السعيدي واحدة من 20 زبونا اشتروا ملابس وأحذية من متجر إلكتروني ، اتسمت بكونها غير مطابقة لما تم الإعلان عنه في الحساب، إذ تبدو الملابس والأحذية في الصور بجودة عالية على عكس الواقع وفق المحامي عبد العزيز النومان الذي كلفه الزبائن بمقاضاة صاحب المتجر، ومنهم الموظفة الحكومية هيا العدساني، التي قامت بشراء ملابس وأحذية من ذات الحساب الذي اشترت منه السعيد قبل عام، وكانت رديئة ولا تصلح للاستخدام. وعند التواصل مع صاحب الحساب، أحالها إلى موظفة خدمة عملاء موجودة في مصر والتي استمرت في محاولة تأجيل الموضوع، واستبدال البضاعة بأخرى، وهو ما أذعنت له العدساني، لكن الموظفة المكلفة بخدمة العملاء لم تعد ترد عليها وعلى رسائلها، بعد حذف الحساب الرسمي للمتجر من الإنستغرام، وفق تأكيدها.

 

وتقول العدساني : “أخبرني المحقق أن صاحب المتجر قال إن الصور الموضوعة في الحساب هي من المصدر الصيني الذي قام بشراء البضاعة منه وهو موقع (علي بابا) وأنه فوجئ بعد وصول البضاعة إلى الكويت بأنها رديئة إلى الحد الذي لا يمكن له تصويرها، فقرر وضع صور الموقع الصيني نفسها.

 

وتعرفت العدساني والسعيدي وسيدات أخريات على حساب المتجر الإلكتروني بعد حملة إعلانات قام بها صاحب المتجر بواسطة مجموعة من “الفاشينستات” وهن عارضات أزياء وخبيرات مكياج وموضة ينشطن على مواقع التواصل الاجتماعي ولديهن العديد من المتابعين، في ظاهرة تعزز الاستهلاك في المجتمع الكويتي، إذ يوصين متابعيهن الذين تصل أعدادهم إلى مئات الآلاف في الكويت وخارجها بالشراء من مطاعم ومتاجر معينة تدفع لهم مبالغ تتراوح بين ألف دينار (توازي 3290 دولارا) و3 آلاف دينار (توازي 9872 دولارا) بحسب تأكيد أمل عبد الله مديرة مشاريع في شركة لوكل فليفر، وهي إحدى الشركات التي تقدم نفسها كوكيلة إعلانية لهؤلاء الفاشينستات.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة