باحثون مغاربة ابتكروا طائرة دون طيار “تحلق” بلا جهاز تحكم

ابتكر باحثون مغاربة تقنية للذكاء الاصطناعي تضاف إلى نظام تشغيل الطائرات من دون طيار، فتمكنها من أداء مهامها المبرمجة تلقائيًا من دون الحاجة إلى توجيه عبر جهاز تحكم من الأرض.

هذا المشروع أطلق عليه الباحثون اسم “سكاي نيت” (Sky Net)، وتم تطويره في مختبر الأنظمة الإلكترونية والحاسوب .

بداية المشروع كانت عندما قرر باحثون، على رأسهم الأستاذ في المدرسة الوطنية (مدير المشروع لاحقًا) جمال بريش، التفكير جديًا في توظيف مهاراتهم بمجال الذكاء الاصطناعي والأنظمة المعلوماتية لتطوير آلية تضمن فعالية الطائرات من دون طيار في أداء المهام، خاصة تلك التي تتطلب الاستعانة بالمراقبة الجوية، كمراقبة الصيد غير المشروع في البحار والمحيطات.

وتمكن  تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة المستخدمة  الطائرة من إنجاز مهامها من دون الحاجة إلى جهاز تحكم، بحيث تقلع وتنفذ المهام المبرمجة لها مسبقا ثم تهبط، بمجرد إعطاء الأمر بذلك.

ويمكن لتلك الطائرات المزودة بهذه التقنية تنظيم جولات مراقبة جوية لمجال يصل إلى 700 كلم، وهو مجال كبير جدًا مقارنة بأساليب المراقبة التقليدية.

والأهم من ذلك، وفق رئيس فريق الباحثين في المختبر التومي بوشنتوف، هو أن تلك الطائرات تؤدي مهامها بأقل التكاليف، عبر تقنية في متناول الدول النامية.

وبفضل مشروع FishGuard، نالت الشركة قبل أشهر جائزة الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية، وهي جائزة مرموقة ستمكن فريق الباحثين في وجدة من إدخال مزيد من التطوير على تلك التقنية.

بجانب مكافحة الصيد غير المشروع، ثمة مجالات أخرى عديدة يمكن أن تلعب فيها الطائرات من دون طيار المزودة بالتقنية الجديدة دورًا مهمًا.

من تلك المجالات، مراقبة حرائق الغابات وكل ما له تأثير على النظم الإيكولوجية، بل وحتى القيام بأعمال إنسانية، مثل نقل الأدوية إلى سكان مناطق نائية أو منكوبة.

وقد قال مدير المختبر، محمد بالرحمون، إن الباحثين يعملون على على ابتكارات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، سيتم الكشف عنها قريبًا.

ومن بينها ابتكارات في المجال الطبي، مثل ابتكار يضمن لمرضى السكري تغذية سليمة تراعي مرضهم المزمن، وآخر يضمن القيام بالترويض الطبي (العلاج الطبيعي أو العلاج بالحركة) بطريقة أكثر فاعلية، بحسب بالرحمون.

 

مقالات ذات صلة