الاعلامي سلامة : هذا ما يحدث داخل السجون .. والأمن يرد ببيان رسمي

أصدرت مديرية الامن العام بياناً، ردت فيه على منشورات كتبها الإعلامي المفرج عنه بالمكرمة الملكية السامية، نضال سلامة، والذي كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 3 اشهر بتهمة مخالفة قانون المطبوعات والنشر والجرائم الالكترونية، وقال فيها انه تعرض لسوء المعاملة والتعذيب النفسي من بعض مرتبات الامن و السجناء اضافة للبرد القارس داخل السجن.

الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام قال ان ما نشره المدعو نضال سلامه في منشورات له على حسابه على موقع الفيس بوك من ادعاءات وقعت عليه خلال فترة تواجده كنزيل محكوم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، هي ادعاءات تتنافى مع الحقائق الموثقة والمسجلة لدى ادارة مراكز الإصلاح والتأهيل ، وبشهاده الشهود ممن كانوا معه بذات المهجع معه ، وأكد أن كافة مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة تخضع للمعايير الدولية وملتزمة بالحفاظ على كرامة النزلاء، وتطبيق مبادئ التصنيف للمهاجع، ومراقبة كافة مرافقها بأنظمة رقابة تلفزيونية حماية لكافة المتواجدين فيها، كما وأن أبوابها وعلى الدوام مفتوحة للجهات الرسمية والأهلية ، المحلية والدولية المعنية بمتابعة حقوق الإنسان وظروف النزلاء.

وكان سلامة الذي عمل سابقاً في وكالة “جراسا” الاخبارية، ومن ثم انتقل قبل 6 اشهر للعمل في احد المواقع الاخبارية الزميلة، قد اتهم في منشور فيسبوكي له، بعد الافراج عنه بالمكرمة الملكية السامية، قيام رجال الامن في السجن بتجريد السجناء من ملابسهم بشكل تام على مرأى الجميع، كما زعم بان بعض المساجين يدفعون اتاوات كي يحمون انفسهم داخل السجن ، وانه دفع اتاوة مقدارها ٤٠ ديناراً اسبوعياً حتى لا يتعرض له احد حسب قوله.

الناطق الإعلامي لمديرية الامن العام رد على هذه الاقوال بالقول: ان سجلات الأمانات تبين أن “المدعو نضال قد وُضع قيدَ حسابِه مبلغُ ٣٠ دينارا فقط من لحظة دخوله المركز وحتى يوم خروجه وحسبما هو مبين بالوصل المالي المرفق ، وهو مبلغ لا يغطي ادعاءه بدفع اتاوة اسبوعية مقدارها ٤٠ دينارا استمرت خمسة أسابيع هي فترة تواجده كنزيل في المركز” .

الزميل سلامة، رد على بيان الامن العام في وقت لاحق بالقول : “بخصوص ما ذكره الأمن العام حول تسلمي مبلغ ٣٠ دينار لا أنكر لكن الأمانات تحت سلطة إدارة السجن لا علاقة لها بمبالغ الزيارات”، واضاف في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بخصوص التجاوز الفردي من احد رجال الأمن بالسجن فقد قمت بالشكوى لدى رئيس القسم بالسجن و تمت مقابلتي من قبل كل من رئيس مفرزة الأمن الوقائي وقام بتسجيل افادتي وعلى اثرها تم استدعائي من قبل رئيس فرع الامن الوقائي لاقليم الجنوب و سألني من أساء لك من مرتبنا فاوردت له الحادثة وقام أمامي باستدعاء رجل الامن، وطلب منه الاعتذار لي وتم ذلك ووعدني رئيس اقليم الجنوب باتخاذ الإجراء بحقه وقد تم ذلك بالفعل حيث تم نقله من مكان عمله و بالفعل قدمت الشكر على ذلك لإدارة السجن”.

وكان سلامة قد قال في منشوره انه تم وضعه بين محكومين بقضايا هتك عرض واحتيال وقتل، مضيفا بان بعض رجال الأمن تجاوزوا تعليمات الجهاز وقاموا بالتلفظ على المساجين ومنهم شخصا مسنا بالفاظ قبيحة… وكتب : “تم تجريدنا بالكامل من ملابسنا للتفتيش ومن ثم ادخلنا إلى ما يعرف بمهجع الإدخالات بعد تزويدنا ببطانية وفرشة “لا ترقى للمستوى الادمي” حسب وصفه، وقال ان 80 سجينا قد ناموا في مهجع يتسع لـ ٣٠ شخصا معظمهم على الارض وملتصقين ببعضهم، وانهم كانوا يعانون من البرد القارس و العرس ” الفئران الكبيرة” والقطط” حسب ادعائه.

الناطق الإعلامي لمديرية الامن العام رد بأن المدعو نضال سلامة اتخذت معه – كسائر النزلاء- إجراءات أمنية للتفتيش الجسدي الدقيق المعتمدة منعا لدخول ما يشكل خطرا على سلامة المتواجدين في المركز من نزلاء وعاملين ، وأن هذه الإجراءات تمت وفق التعليمات بشكل فردي وفي معزل وموثقة عبر كاميرات المراقبة، حيث تم تسكينه بعد اتخاذ اجراءات الادخال وفق قواعد التصنيف في غرفة مخصصة لنزلاء القضايا المالية جناح (ب) وخصص له تخت خاص به في اليوم التالي من دخوله للمركز .

واضاف : ” ان مديرية الامن العام، ولمتابعة ما قام المدعو نضال بنشره وللوقوف على حقيقة ما جرى قالت باسم ناطقها الاعلامي بان ادارة مركز الاصلاح والتاهيل قامت بداية بمراجعة سجلات كافة النزلاء الموجودين في المهج الذي كان يسكنه حيث تبين انهم جميعا موقوفين على قضايا مالية فقط ، كما وجرى بعد ذلك الاستماع لعدد منهم وتدوين اقوالهم ، حيث اكدوا ان المدعو نضال كان ينام على سرير مخصص له ، وانه وخلال فترة وجوده لم يقم احد بطلب منه اية مبالغ كاتاوة ، ولم تحدث اية مشلكة او خلاف بينه وبين اي نزيل اخر ، كما افادوا انه كان يكتفي بالوجبة المخصصة له من المركز ولا يقوم بشراء اية مواد اخرى من السوبر ماركت الموجود بالمركز الا مادة السجائر فقط ، بالرجوع ايضا لسجلات الشكاوي والبلاغات تبين انه لم يتقدم باية شكوى حول ما ورد بمنشوراته “.

وتابع الناطق الإعلامي أن هذه المزاعم بوقوع سوء معاملة عليه يدحضه وجود الرقابة على سلوك العاملين والنزلاء بواسطة الكاميرات ، وتمتعه بحرية الحركة وفق القوانين المعمول بها داخل مركز الاصلاح والتأهيل ، كما حصل على كافة حقوقه كنزيل من حيث توفير التدفئة ضمن التعليمات، واجراء اتصالات هاتفية مع ذويه اضافة الى حصوله على زيارة خاصة ، وزيارات اخرى اعتيادية قام بها ذويه.

واضاف : “بانه مما يتناقض وما نشره انه وعند الافراج عنه قام هو وعدد من النزلاء المفرج عنهم بالالتقاء برئيس المركز ، حيث بادر هو شخصيا بالإشادة بالإجراءات والجهود المبذولة والمتبعة داخل المركز وشكر جهود العاملين به وامام الجميع ، بالتالي فان ما اورده من ادعاءات في منشوراته تاتي كقصص للتشويق لغاية في نفسه”.

وختم الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام تكتفي في الوقت الحالي بدحض ما اورده المدعو نضال ، مع احتفاظها بحقها في الاحتكام للقانون والقضاء .

مقالات ذات صلة