السقاف : لم نوصي إدارة الضمان بإلغاء التقاعد المبكر .. لكن الإلغاء يفيدنا

حرير ـ خاص 

ذكرت السيدة خلود السقاف مدير عام صندوق إستثمار أموال الضمان الإجتماعي بأن الصندوق لم يطلب من إدارة مؤسسة الضمان الإجتماعي إلغاء التقاعد المبكر ولكن الإلغاء يفيدنا .

جاء ذلك في حديث السيدة السقاف  أمام وفد زائر للصندوق من جماعة عمان لحوارات المسيقبل برئاسة السيد بلال التل رئيس الجماعة صباح اليوم السبت  20 من تموز  الجاري .

وقالت السقاف بأن الصندوق يجري كل 3 سنوات دراسة اكتوارية للوقوف على سلامته المالية . وأن نتائج الدراسة التاسعة التي تم إجراؤها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية لم تنشر بعد ، إلا أن  الدراسة السابقة تؤكد السلامة المالية لصندوق إستثمار الضمان .

وأكدت السقاف بأن لا ضغوط تمارس على الصندوق بشأن  إتخاذ قراراته الإستثمارية  ، وقالت إن  قرارنا الإسيثماري مهني وإن عدد المشاريع التي رفضناها عشرة أضعاف التي  قبلنا بها .

أما عن سلامة القرار الإسيثماري من حيث كفاءة من يتخذه داخل الصندوق بعيدا غن تأثير مجلس إدارة المؤسسة الذي يتصف بوجود  عناصر غير متخصصة فيه قالت السقاف بأن قانون الصندوق هو الجهة التي قررت ماهية أعضائه والجهات التي يمثلونها ،  لكن القرار الإستثماري قرار  مهني رشيد  كونه من صلاحيات مجلس الإستثمار بالمؤسسة بتركيبته المتخصصة  .

و أضافت السقاف : من المفيد أن أبين بأن لا تفرد بإتخاذ القرار الإستثماري في الصندوق  حيث تحكمنا منظومة رقابية شاملة في عملية اتخاذ القرار .

وبينت  السقاف بأن شعار الصندوق أصلا هو ” نستثمر بمسؤولية ”  وأنه يستهدف الإسيثمار في خمسة  ” 5 ” قطاعات آمنة هي  الصحة ، والسياحة ، والتعليم  ، والطاقة  ، و التعدين .

وقالت  السقاف بأن الصندوق يحاول التركيز على استثمارات مولدة لفرص العمل ولكنه أيضا يبحث عن استثمارات تحقق عوائد جيدة ودرجة مخاطرها مقبولة ،  وفي هذا الإطار ذكرت بأن اللجوء لتمويل المشاريع الحكومية يشكل خطرا نتيجة التباطؤ الاقتصادي في السوق ، وأن الصندوق لا يقدم خدمات المسؤولية المجتمعية لأن  أموال الصندوق أموال عامة خاضعة لمنظومة رقابية  شاملة ،  وأنه لابد لها أن تحقق عائدا مجزيا  .

وأضافت في الأردن تعتبر  كلفة الصناعة  كلفة  مرتفعة لذلك يركز  الصندوق على الاستثمار في قطاع الخدمات لأنها تشكل نقطة قوة في أشكال الاستثمار الوطني .

أما عن التأجير التمويلي فذكرت السقاف بأن اي محفظة استثمارية فيها مشاريع رابحة وأخرى متعثرة وأخرى مرضية ، لكن التاجير التمويلي إستثمار آمن لأنه مغطى بمحفظة عقارية قيمتها مربحة ومخاطرها متدنية ،  ونحن قد مولنا مستشفى الطفيلة ماليا من خلال نظام التاجير التمويلي بقيمة وصلت إلى  37 مليون دينار

واستدركت السقاف بالقول بأن تمويل الصندوق للمشاريع الصحية ببناء المستشفيات لا علاقة له بتطبيق مؤسسة الضمان الإجتماعي للتأمين الصحي الشامل  للعامل والمستحقين “التأمين الثالث من تأمينات الضمان الإجتماعي المنصوص عليها بقانونه  ” .

وقالت السقاف بأن التاجير التمويلي هو تمويل للحكومة بدلا من اقتراضها من البنوك

وذكرت السقاف بأن الإستثمارات الخارجية للصندوق  تعتبر قليلة جدا قياسا بحجم إستثماراته ، حيث أن إستراتيجيتنا  تتركز في الاستثمارات ذات المخاطر المقبولة ،  لأن الإستثمارات غير التقليدية مخاطرها عالية والإستثمارات متدنية المخاطر لا تحقق عوائد مقبولة ومناسبة .

ولفتت السقاف إلى أن إلتزامات التقاعد المدني قد تقلصت بعد تحويل كثير من المؤسسات الحكومية  للضمان الإجتماعي وأن  المتقاعدين العسكريين سيدخلون أيضا للضمان وفق  التعديلات الجديدة لقانونه  ، وعليه فلدينا تطلعات استراتيجية لنحقق عوائد جيدة  .

إن التحدي الأكبر يكمن بارتباطنا بالاقتصاد الأردني ،  ومادام الاقتصاد نشطا ومزدهرا فسيبقي وضع الصندوق بحالة جيدة وانا ارى بأن المستقبل سيكون مزدهرا نظرا لما تحققه استثمارات الصندوق من عوائد جيدة .

وقالت  السقاف إن موجودات الصندوق في تزايد ،  وأنه لا  يستثمر بأي مشروع لا يحقق عوائد ، حيث وصلت عوائد الصندوق إلى حوالي  10.5 مليار دينار أردني منها مليار دينار تحققت في العام الماضي 2018 ونصف مليار تحققت في النصف الأول من العام الحالي 2019 ،

وختمت السقاف بالقول بأن خطة الإسيثمار للأعوام 20/50 ستجعل  الصندوق قادرا على تلبية التزامات مؤسسة الضمان الإجتماعي ، و ستجعل الوضع المالي للضمان آمنا .

مقالات ذات صلة