التنافس بين تجار اللحوم يؤدي الى عرض لحوم بأسعار منخفضة

حرير – تنافست بعض المؤسسات التجارية الشهيرة في المملكة خلال اليومين الماضيين في بيع اللحوم بأسعار منخفضة جداً وصلت إلى 3.5 دينار للكيلو الواحد ، وهو ما جعل الكثير من المواطنين يفتحون باب التساؤل عن مصدر هذه اللحوم والغاية التي بيعت لأجلها بهذه الأسعار المنخفضة .

وعلق الناطق الاعلامي باسم جمعية حماية المستهلك حسين العموش على هذه الأسعار أنها تصب في مصلحة المواطن نظراً لكون اللحوم امتازت بالجودة المناسبة والمذاق المرغوب والسعر المقبول ، لافتاً إلى أن التنافس بين التجار الكبار بهذه الطريقة أمر مرغوب ويسبب الفائدة العامة للمواطن وهو ما تعمل الجمعية لأجله .

وأكد لسرايا بأن الكثير من التجار قادر على عقد صفقات ضخمة للحصول على أسعار منخفضة للحوم وهو الأمر الذي يمكنه من بيع اللحوم بهذه الأسعار المنخفضة دون التأثير على الأرباح حتى لو كانت قليلة ، لكنها تعمل على جذب الزبون وجلب انتباهه للمؤسسة التجارية مستقبلاً .

وبين بأن مصدر اللحوم لا يمكن أن يكون حراماً أو تم ذبحه بطريقة تخالف الشريعة الإسلامية ، مثمناً الجهود التي تبذلها المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الرقابة على هذه اللحوم وكيفية ذبحها وتوزيعها على المحال التجارية .

وكشف لسرايا بأن اختلاف وتنوع أنواع اللحوم في العالم جعل التنافس حلقة التنافس تتسع وتؤثر على الأسعار بهذه الآثار الإيجابية التي تصب في مصلحة المواطن وتوفر عليه عناء الحصول على اللحوم بأسعار عالية كما كان في وقت سابق من هذا العام .

من جانبه قال رئيس جمعية مربي الأغنام زعل الكواليت إن وجود هذه اللحوم في الأسواق يسمح لكثير من المواطنين بالحصول عليها بأسعار مناسبة جداً وبجودة مناسبة أيضاً ، مبيناً أن هذه الأسعار لا تزعج أبداً مربي الأغنام البلدية ولا تؤثر عليها سلباً بأي شكل من الأشكال .

وكشف لسرايا بأن السر وراء انخفاض الأسعار لهذه الدرجة عائد لانتشار الخروف الاسترالي بشكل مهول في بلاده الأصليه وهو ما أدى لتصديره بأسعار منخفضة جداً لصنع التوازن من جديد في سوق اللحوم الاسترالية ، كما أن طرح الخاروف الارجواياني في الأسواق الأردنية ضاعف المنافسة وخفض الأسعار على المواطن الأردني .

وبين بأن هذه الأسعار التنافسية الممتازة لا تؤثر على اللحوم البلدية ، لافتاً إلى مستهلكي اللحوم البلدية لا يستبدلونها بأي نوع آخر من اللحوم حتى لو كانت بأسعار قليلة جداً ، إضافة لوجود سوق تصدير لهذه اللحوم خارج البلاد وهو الأمر الذي لا يسمح بالتأثير على تجار اللحوم البلدية في المملكة .

مقالات ذات صلة