صفحات من تاريخ فلسطين “2”.. محمد العضايله

تعتبر فلسطين قلب الوطن العربي ومهد الديانات التوحيدية و ملتقى الحضارات وبلادالخيرات و عيوننا وجوارحنا ترحل اليها كل يوم فهي أرض الأنبياء واقصر الدروب بين الأرض والسماء.

لااحد يعرف اول من سكن ارض فلسطين ولكن بعض الآثار تشير إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد بأن مجموعة تدعى النطافيين سكنوها وأول آثار معروفة في فلسطين تعود للكنعانيين وهي قبائل هاجرت من الجزيرة العربية شمالا واستقرت في بلاد الشام وفلسطين ولهم تاريخ مدون وتسمى عند علماء الاثار بأرض كنعان نسبة للكنعانيين ولم يرد ذكرا لليهود وغيرهم وبقيت السيادة للكنعانيين مايقرب من ١٥٠٠عام أي من ٢٥٠٠ ق م حتى عام ١٠٠٠ق م. أما اسم فلسطين فتذكر الكتب والآثار أن شعوبا أخرى جاءت من البحر الأبيض المتوسط وخاصة جزيرة كريت فهاجمت شواطئ الشام ومصر وصدهم رمسيس الثالث في معركة مشهورة هي (لوزين) وبعد مفاوضات رحلوا إلى فلسطين في مناطق تسمى (بلست) ومنها جاء النسب ب(البلستينيين) وتبدلت مع الأيام لتكون فلسطين وقد اثبتت جميع الاثار والكتب التاريخيه والدينية وكتب الغربيين بأن سكان فلسطين الأصليين هم الكنعانيون أما اليهود فلم يكونون قط سكانها بل جاءوها مهاجرين وبشكل متقطع و مؤقت لم يدم طويلاً وثبت في التاريخ ان إبراهيم عليه السلام هاجر من أرض بابل في العراق إلى الشام واستقر في شكيم(نابلس) ثم انتقل إلى بئر السبع عام ١٧٩٤” ق. م”  ورزق خلال اربع عشرة سنة بإبنيه إسماعيل وإسحاق والد يعقوب وهم من المهاجرين إليها ولم يكونوا من المستوطنين فيها وقصة يعقوب عليه السلام المسمى إسرائيل وابنه يوسف عليهما السلام ونزوحهم الى مصر حينما مكنه رب العزة ان يكون عزبز مصر عام ١٦٥٦ “ق. م”  بسبب القحط وهناك استعبدهم فراعنه مصر وبهذا إنتهت هجرة هؤلاء من فلسطين إلى مصر وهذه وثائق معروفة حيث لم يدم مكوث يعقوب و ابناؤه  في فلسطين جيلا كاملاً .

اما الهجرة الاخرى فكانت بقيادة موسى عليه السلام وبهذا يظهر لنا ان اليهود لم يدخلوا فلسطين إلا مهاجرين ويذكر أنهم حينما وصلوا ابواب فلسطين اخبرهم موسى أن الله يآمرهم ان يدخلوا البيت المقدس فكان جوابهم (قالوا يا موسى ان فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون) ولعنادهم وخبثهم ونفاقهم عاشوا أربعين سنة في التيه حتى اخرجهم فتى موسى الذي ورد ذكره في قصة الخضر وهو نبيهم يوشع بن نون الذي قادهم نحو مدينة اريحا وقصة نهجهم الحربي في فتح فلسطين والمدونة في أسفار العهد القديم (صعد الشعب إلى المدينة _اريحا _واهلكوا كل من في المدنية من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف) وبقي اليهود في فلسطين وعاصمتهم اريحا حتى استطاع ميشع الذي وحد دولتي دوبان (ذيبا) ومؤاب وحارب العبرانيين وملكهم يوشع وانتصر عليه وقام بسبي أتباع يوشع واخذ اكثر من ٥٠٠٠ عبراني وبنى مدينة الكرك لتكون عاصمته الجديدة وقد وجد ذلك مكتوبا في مسلة ميشع الموجودة الأن في متحف اللوفر بفرنسا حيث تتحدث بشكل ملحمي مختومة ب

– بادت اسرائيل بادت اسرائيل وعاش ميشع وكان ذلك في القرن التاسع ” ق . م ”


 

مقالات ذات صلة