كورونا.. الحكومة تتمهل وتشدد الرقابة

حرير _  أنهت اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة اجتماعها مساء أمس، بالتوافق على قضايا تتعلق بالواقع الوبائي، بعد مناقشة قضايا؛ ليس بينها الحظر الشامل، او ملف عودة التعليم الالكتروني للمدارس او بقاء الوجاهي، وفق مصدر من داخلها.
وقال ان اللجنة اشارت الى ان الوضع الوبائي شهد ارتفاعا في معدلات الاصابة، إذ وصلت النسبة الايجابية حتى مساء أمس 6.4 % من مجموع الفحوصات، وان الاوضاع ليست خطرة، بل مترشحة للوصول الى حافة الخطر.
ولفت الى ان هناك بروتوكولات اعدت الفترة الماضية؛ مناسبة ومشددة، وعلى اللجنة الانتظار لمعرفة نتائج تلك البروتوكولات وآثارها في زيادة او التقليل من الاصابات بالمدارس.
وتوافق اعضاء اللجنة على معدل يتراوح بين 5 الى 8 % من النسب الايجابية للفحوصات، كمعيار لتحديد حالة الخطر، بينما لفت المصدر الى انه اذا ما تجاوزت النسبة الايجابية حاجز الـ8 % فستتم التوصية للحكومة بالعودة للاجراءات التشددية والاغلاقات.
وبين المصدر ان اللجنة لم تتطرق للحظر الشامل او الحظر الجزئي او تمديد ساعاته، ولا حتى حظر يوم الجمعة، كما لم تتطرق للعودة الى التعليم الالكتروني للمدارس، مشددا على ان الاوضاع الوبائية ليست خطرة.
واشار الاعضاء الى ضرورة ان تسارع المؤسسة العامة للغذاء والدواء لمنح الاجازة الطارئة لعدد من المطاعيم، بينها “سبوتنيك” الروسي و”جونسون اند جونسون” و”استازنيكا”، قبيل وصول المطاعيم للمملكة.
واعتبرت اللجنة ان الحل الامثل، ان تعمل الحكومة على ايجاد المطاعيم بسرعة وبأي شكل، فضلا عن تشديد حملاتها على المواطنين في تطبيق الاجراءات الاحترازية من تباعد جسدي ولبس كماكمات.
وناقش اعضاؤها وجود اعداد كبيرة من المواطنين في اماكن الاصطياف والرحلات دون الالتزام باساليب الوقاية، معتبرين ان ذلك قد يرفع معدل الاصابات.
وقال المصدر ان اللجنة رفضت مناقشة اوضاع الحظر يوم الجمعة وكذلك اوضاع المدارس، مرجئة الحديث عنها لاسبوع او لاسبوعين مقبلين، بعد مراقبة الاصابات والحالات خلال تلك الفترة، والتشديد على الاجراءات في المؤسسات.
ولفت المصدر الى ان وزير الصحة نذير عبيدات، وبعد انتهاء الاجتماع انتقل لاجتماع آخر برئاسة الوزراء لإطلاع الحكومة على ما ترشح من توصيات اللجنة بشأن اجراءات ونقاشات اجتماعها.
كما ناقش اعضاء اللجنة، تزايد ارتفاع الاصابات جراء السلالات الجديدة لكورونا بخاصة السلالة البريطانية، وتجاوز عددها الف اصابة، لافتين الى ان ذلك الارتفاع يتطلب مزيدا من الحذر، بخاصة في مناطق عمان الغربية.
يشار إلى انه سجل للتطعيم أكثر من 400 الف مواطن، بينما لم يتجاوز عدد من تلقوا المطاعيم 40 الفا، وفق مصادر مطلعة بالوزارة.
وينتظر ان تعلن الحكومة عن سلسلة اجراءات بعد ارتفاع معدلات الاصابة وارتفاع النسبة الايجابية، بخاصة بعد اجراء تقييم للواقع الوبائي للفترة الماضية.
وتوقع المصدر الا يصدر عن الحكومة اي اجراءات معاكسة، وما اتخذ سابقا كفيل بمعالجة الاوضاع الوبائية الحالية، شريطة متابعة وترقب الاوضاع ودراسة آثارها باستمرار.

مقالات ذات صلة